تقيم دار "هلا" للنشر والتوزيع حفل توقيع كتاب تحت عنوان "ثورة جسد" للكاتبة ألفة السلامى، وذلك اليوم الأربعاء 29 يناير الجارى، فى تمام الساعة الساسة مساء، بقندق كوانرد. وجاء فى أجواء الكتاب "كأنى أراك فى كل شىء، كأنك فى الأرض كل البشر حملتنى بين أشرعة أحضانك، وسبحت فى دمع البحور، وسقيت نبع الوفاء فأزهرت المروج، بأجمل ما فى الدر والياقوت والذهب". لكن أعين "زرقاء اليمامة" بدأت تلمع مع اقتراب الخامس والعشرين من يناير، لحظة اندلاع شرارة الثورة المصرية.. فأين تبخرتم يا أصحاب الياقات الذين ملأتم الاعلام ضجيجا بأن مصر موش تونس، بل مصر هى تونس؟! من تونس الخضراء شب لهيبها، فرد صداها النيل والهرم. "بينما الاوطان ترعى مولودتها الثورة وتثبت خطاها نحو الغد الافضل، كان الصراع على أشده بين ارادة الحياة وشراسة المرض اللعين". هل تقرأون معى؟ فهو ليس كتابا بل لوحة تصور ملحمة ترصد ثورات مصر وتونس وليبيا من الشارع حيث الثورة والناس والقتل والذبح والاصرار والصمود والمخاطر.. ملحمة عاشتها اسرتى لحظة بلحظة بل عاشها الوطن كله.. ملحمة المقاومة حين يصاب الجندى اصابة مباشرة فى جسده وهو يحلم احلامه لكل الوطن.. سأقتطف بين الحين والآخر فقرات ازين بها صفحتى.