تعقد الاثنين، الدار المصرية اللبنانية بجناحها فى معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دروته الخامسة والأربعين، حفلاً لتوقيع رواية "مدد" للكاتب محمود الوروارى مشروعه الذى بدأه فى روايته السابقة "حالة سقوط" والتى صدرت عن الدار العربية للعلوم والنشر فى بيروت، وذلك فى تمام الواحدة ظهرًا وحتى الرابعة عصرًا. تتجلى ملامح هذا المشروع فى تتبع ورصد آثار وتداعيات السقوط السياسى على كل ما هو إنسانى، فى روايته السابقة "حالة سقوط" والتى كتبت بعد 2004 أى بعد احتلال العراق رصد الوروارى "أحوال الإنسان العراقى بل والعربى بشكل كامل من خلال أبطال روايته وتحديدا تلك الأسرة العراقية التى التقاها البطل فى الأردن فى منتصف الثمانينيات وهى هاربة من بطش وظلم صدام حسين ثم تختفى هذه الأسرة ليعود البطل ويلتقيها مرة أخرى بعد 2004 فى طهران بعد سقوط نظام صدام ليكتشف أن تلك الأسرة التى هربت من ظلم الحاكم فى الثمانينيات وعاشت الشتات هى نفسها التى تدمرت وانهارت كاملة بعد احتلال الوطن، فحين التقى البطل بهذه الأسرة مرة أخرى يكتشف حبيبته الطاهرة "وجد" قد تحولت إلى داعرة تبيع نفسها برخصة من مراجع المذهب بتحليل "المتعة" ويجد أيضا أخاها محسن بقايا إنسان بعد خروجه من سجن أبو غريب، كل شىء تغير حتى البطل نفسه، لينهى روايته بتلك النبوءة، بأن مسبحة الحكام العرب قد انفرطت، وأن آخر أوراق التوت قد سقطت عن عورة هؤلاء الحكام، هذه النبوءة أطلقها الكاتب فى 2007 لتتحقق فى يناير 2011 بدءا من زين العابدين بن على مرورا بمبارك والقذافى وعبد الله صالح، وبشار على الطريق.