القاهرة ـ أ.ش.أ
صدر مؤخرًا عن الدار المصرية اللبنانية، كتاب بعنوان "سنة أولى إخوان" للكاتب سعد القرش، والذى يقول عنه المؤلف بأنه شهادة على 369 يوما هى عمر الإخوان المسلمين فى حكم مصر، «سنة أولى (وأخيرة) إخوان»، وكرما من الشعب منحهم 72 ساعة إضافية من قيظ شهر يوليو 2013، تسمح لهم بجمع أغراضهم والرحيل من القصر، وأن يحملوا «أمانة» العودة إلى الوطن والإيمان به، والانخراط فى المجتمع، وإثبات جدارتهم بأن يكونوا مواطنين صالحين، فأبوا أن يحملوا «الأمانة». هنا صدر قرار شعبى يعزل جماعة ترفض أن تكون جزءا من النسيج الوطني؛ فشعب محب للحياة لا يعشق إلا فى النور، فى حين يصر التنظيم السرى أن يعمل، كالعادة، فى عتمته. ويقول سعد القرش فى مقدمة كتابه هذا كتاب غير محايد. لا أحتمل فكرة الحياد، وإن كنت قد حاولت أن أتحرى الموضوعية، ولا أسعى إلى إدانة، ولست مشغولا بإطلاق صفات، ولا توجيه أصابع الاتهام إلى فرد أو جماعة، وإنما أرصد شهادات ووقائع، حاولت أن تكون موثقة بالصور، ومنسوبة إلى مصادرها ومعظمهم من الإخوان. هذا كتاب يناهض أشكال العنصرية، ويرفض خطاب الكراهية الموجه للمختلفين فى الدين أو المذهب. أعترف بانحيازى إلى المواطن الإنسان أيا كان دينه أو مذهبه، إلى الوطن والمستقبل والعقلانية، إلى أفكار مثالية تؤمن بالخير والعدل والجمال والحرية سعى إلى ترسيخها، عبر القرون، شهداء وأنبياء وقديسون وفلاسفة ومفكرون وفنانون وحالمون، وحاول الكتاب أن يكون هامشا على ما قدموه من متون.