أصدرت الملحقية الثقافية السعودية في الإمارات العربية المتحدة، مجموعة شعرية بعنوان إشراقات الروح للشاعرة الدكتورة بهيجة مصري إدلبي، والتي أهدتها إلى الشارقة بمناسبة اختيارها عاصمة للثقافة الإسلامية للعام 2014. المجموعة تآلف بين الشعر والنثر وكأنها اختبار للشعر فى نثرية الوجود وللنثر في شعرية الرؤية، وحاولت أن تقدم نصًا شعريًا يتلوه نص نثري يتحدث عن الموضوع ذاته بلغة حافظت على إشراقها شعرا ونثرا تقول فى القصيدة الأولى بعنوان فى الشارقة: لمدينةٍ أوحت برملٍ أبيضٍ للماءِ فاضَ على يديها الماءُ يلقى إليها البحرُ موجاً عاشقاً ويشاءُ كشفَ السرِّ حين تشاءُ بعد ذلك تبدأ بنص نثري يليه نص شعرى يؤول أحرف الفكرة التي نثرت رؤاها فتبدأ في الحديث عن تأويل اسم الشارقة: "إذا كانت الأسماء إشارات، أو عتبة لمعرفة شخص الكائنات، وشخص الأشياء، فهي أيضا كثافة نصية، وكثافة وجودية لحاملها، بل تعد إشارة معرفية أولى لأنها هوية الماهية، وماهية الكينونة الأولى، مذ تعلم آدم عليه السلام الأسماء. وإذا اختبرنا اسم (الشارقة) في ضوء هذا المفهوم الدلالي المرتبط بجدله فى علم الأسماء، نجد أن الشارقة هي نصيب اسمها كله، لأنها مستغرقة فيه كما هو مستغرق فيها، كل يدل على الآخر، وكل يشير بوحيه إلى كثافة الآخر فيه".