قال الكاتب التونسى كمال العيادى، إن رواية كابتشينو هى من رباعية روايات المؤلف "قهوة سادة، نسكافيه، كابتشينو ثم شاى أخضر"، وفى أى مكان تجد تلك المشروبات غير المقهى، فالمقاهى فى مصر عوالم لا تشبه أى مكان فى الدنيا فهى مجالس وملاذ الفقراء والموظفين الذين حاصرتهم الحيطان والضيق. جاء ذلك خلال الندوة التى عقدت، بمعرض الإسكندرية للكتاب، والذى تنظمه الهيئة المصرية العامة للكتاب، بمسرح عبد الوهاب لمناقشة رواية "كابتشينو" للكاتب السيد حافظ، وشارك فيها الناقد محمد عطية، والشاعر الناقد فهمى إبراهيم، والكاتب التونسى كمال العيادى. وأضاف العيادى، أن الرواية كتاب يوثق لشعراء قدامى ومحدثين والوقائع وتجليات ولا تكاد تترك شاردة أو واردة والكتاب منجم ومقسم إلى قسمين، وكل منهم كتاب منفصل تماما وهذا نادرا فى عالم السرد. ومن جانبه قال الناقد محمد عطية، إن هناك ثمة ارتباط بين الهوية وبين ما يقدمه الكاتب فى هذا العمل، أصبحت الرواية فى معترك شديد الأهمية، وأن التاريخ السردى عادة ما يصب فى منبع الهوية والبحث عنها وتستلهم الرواية قصة سيدنا "موسى عليه السلام" من خلال خطين سرديين تراثيين، وتحمل سمات الخلط والازدواجية.