بيروت ـ ننا
وقع رئيس الجامعة اللبنانية عدنان السيد حسين كتابه "المواطنة: اسسها وابعادها"، في قاعة المؤتمرات في جامعة سيدة اللويزة - برسا، بحضور نائب رئيس الجامعة سهيل مطر ممثلا رئيس الجامعة الاب وليد موسى، رؤساء وعمداء الجامعة اللبنانية وجامعة اللويزة، فريد دحدح ممثلا النائب سليمان فرنجية، مديري الفروع وموظفيها وحشد من الطلاب من مختلف الجامعات. بداية رحب مدير الجامعة الاب سمير غصوب بالحضور، مشيرا الى "اهمية هذا اللقاء الذي يجمعنا بتوقيع كتاب، فيصح قول المتنبي: "وخير جامع في الزمان كتاب" وهنا يبرز دور الجامعة التي تقدم منابرها لكل عمل ثقافي لتصبح الجامعة موسوعة من العلم والثقافة"، مثمنا دور "جمعية لبناني" في تطوير الحركة الثقافية والحراك الفكري. واضاف: "ان حفل التوقيع هذا من علامة التنوير الذي يعمل عليها كل محب للعلم لتساعد في بناء وطن على قدر طموحاتنا". وشكر رئيس "جمعية لبناني" نديم منصور جامعة سيدة اللويزة على فتح المجال امام الجميع للمشاركة بهذا التوقيع، واوضح ان "الدكتور حسين الذي يجوب وطنه لبنان هو مواطن عربي اصيل"، معرفا بالجمعية التي تتوجه بمساواة بنشاطاتها الى اللبنانيين في الوطن وفي المهجر وتعتمد ثلاثة قطاعات: الجامعي، الاقتصادي والاغترابي. والقت نائب رئيس "جمعية لبناني" الدكتورة نيبال الاميوني كلمة استهلتها بجملة "لكم لبنانكم ولي لبناني" التي عبر جبران خليل جبران بها عن حلمه بلبنان وكذلك المؤلف حسين يحلم، وحلمه هنا ليس الخيال بل الواقع الاخلاقي الذي نصبو اليه لتحقيق دولة القانون والعدل، وما احوجنا اليوم الى ذاك الحلم الواقعي لدولة مدنية انسانية، يكون فيها المواطن محور السياسة اللاعنفية لاعادة بناء انفسنا. وتابعت: "نطل اليوم عبر كتاب "المواطنة: اسسها وابعادها" الى رؤية فلسفية تربوية مواطنية تعطي الاخلاق الحيز الاساسي لاجل بناء الاوطان وترفع الفرد الى مستوى المواطن لاجل المشاركة في تقرير المصير وممارسة الحق الديموقراطي"، عارضة لمحتوى الكتاب، ومشيرة الى مستواه الفكري الراقي. وتساءل الدكتور جان توما في كلمته عن الصفة التي يمكن ان يطلقها على الدكتور حسين من خلال كتابه الذي يحنو به على اهل الوطن ويصف الدواء لهم من خلال بحثه عن وطن متجذر الحضور لذلك كانت الحرية والعدالة قيمتين اساسيتين في هذا الكتاب الذي يعرف المواطنة واسسها في المجتمع اليوناني والروماني وينتقل الى النضالات المعاصرة، ثم يشرح مفهوم العولمة والعالمية وشرعة المواطن والدعوة الى التنمية وتربية الانسان على المواطنة الصالحة لمجتمع فاضل. واوضح مطر في كلمته انه عايش حسين ويعرفه قبل تسلمه المنصب الوزاري وبعده وهو لم يتغير بافكاره ومواقفه، مشيرا الى انه "قد يتفوق عليه بعدد الاعمار الا ان الدكتور حسين يتفوق عليه بالخبرة والثقافة"، موضحا انه "وصل الى ما عليه من علم ومراكز بفضل الجامعة اللبنانية، لذلك يطالب بشدة لدعمها وانقاذها ولن نكون من الخاسرين في ذلك". السيد حسين وأكد السيد حسين في كلمته حبه للبنان دون تقسيم وايمانه بالمدرسة التي تعتمد مبدأ الانتقال من الكل الى الجزء اي من العالمية الى التخصص الوطني، مشددا على ان "لبنان فيه الكثير من مقومات الاستقرار والنهوض للازدهار". وانتقل الى تعريف المواطنية التي هي المساواة في الحقوق والواجبات امام القانون، مؤكدا "اننا في لبنان لم نتحول الى المواطنية لغاية الآن"، مشيرا الى ان "هذا الوطن موجود منذ القدم، والتعايش المسيحي المسلم موجود تحت ترابه مع عظام أجدادنا وهذا ليس مجرد كلام للقول والعرض". وتناول محتوى الكتاب، شارحا الابعاد التي يتناولها وهي البعد المدني، البعد السياسي:الاقتراع والانخراط في الاحزاب والجمعيات والمشاركة في الحياة السياسية، معتبرا ان "لبنان لا يوجد فيه احزاب بالمعنى الحقيقي". وتطرق الى البعد الاقتصادي اي المشاركة في توزيع عادل للثروة الوطنية في الحياة الاقتصادية وتحقيق التنمية الوطنية، لافتا الى وجود اختصاص لمنطقة معينة ونصيبها من الثروة كإكتشاف النفط. ثم انتقل الى البعد الاجتماعي الذي يركز على المساواة في المواطنة بين المرأة والرجل، موضحا انه "لا حديث عن المواطنة في ظل غياب الدولة القومية"، مؤكدا ان "فكرة المساواة بين المواطنين تظل مسيطرة على هذه الابعاد المختلفة". وعرض السيد حسين لواقع الجامعة اللبنانية وما تعانيه من "تجاذبات سياسية وامنية ومصالحية" لافتا الى انه "بالرغم من انها خرجت على مدار السنوات اساتذة اختصاصيين لباقي الجامعات الاانها تعاني من التنكيل"، مؤكدا ان "موضوع المواطنة في الجامعة هو موضوع اساسي ويدخل في المواد التعليمية في الكليات بطريقة علمية ليتجاوز حاجات لبنان الظرفية الى العالمية". وفي الختام، وقع السيد حسين الكتاب، وكان كوكتيل بالمناسبة.