قال الروائي وأستاذ الإعلام في جامعة بيرزيت وليد الشرفا إن روايته 'القادم من القيامة'، وكتابه 'الجزيرة والإخوان، من سلطة الخطاب إلى خطاب السلطة'، حالة حوار واستبدال بين سيولة الرواية والانفعال وزوايا المنطق والهندسة. وأوضح، خلال ندوة نظمها الاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين، للحديث عن كتابيه، في مكتبة دار الشروق في رام الله، مساء اليوم الثلاثاء، أن الرواية، 'القادم من القيامة'، عبارة عن 'السيلان المتخيل الذي لا يرتبط إلا بحسيات الواقع، إما هربا أو تذكرا أو حلما، أو تشاركا، على النقيض تماما من كتاب 'الجزيرة والإخوان'، الذي حمل هوس البحث عن العلاقات الخفية لهذا السيل الهائل من الصور والأخبار. وأضاف أن الخلاصة من الرواية والكتاب تؤكد أن 'الوطن لا يمكن اغتيال ذاكرته'. من جهته، قال المفكر السياسي والكاتب أحمد قطامش، في حديثه عن كتاب 'الجزيرة والإخوان'؛ إن الكتاب غزير بفكره ومضمونه، يتبع منهجية متسقة، ليخدم المنهج النقدي والتحليلي، على قاعدة أن من المهم أن نفكر لا أن نكرر مقولات، وأن ننتج شيئا جديدا. وأضاف أن عنوان الكتاب، 'الجزيرة والإخوان، من سلطة الخطاب إلى خطاب السلطة'، ثقافي واضح بامتياز كون المثقف يقدم مقاربات جديدة، وهو ما فعله الشرفا في كتابه، داعيا قناة الجزيرة إلى تبني رؤية جديدة تبحث عن قواسم مشتركة وتتبنى التعددية. وعن رواية 'القادم من القيامة'، قال أستاذ الفلسفة والدراسات الثقافية في جامعة بيرزيت عبد الرحيم الشيخ إنها تنتمي لسلالة الكتابة التي تعرف بكتابات ما بعد الاستعمار، وتصف مرحلة الاستقلال الوهمي، الذي تعيشه حركات التحرر الوطني، والتي تتحدث عن مستويات التغريب والاغتراب، وتتناول مفاهيم الشهيد وزوجة الشهيد وأصدقاء الشهيد والمنتفعين والمتسلقين، وذاكرتهم. وأضاف أن متناقضات الواقع انعكست في الرواية، وتقوم على أساس حواري بين راويين أحدهما بقي في البلاد والآخر هجرها، يتبادلان سردية الأحداث عن الوطن، وما حصل فيه بعد الاستقلال، ويستذكران الحال خلال النضال نحو التحرر، دون إشارة واضحة من الكاتب إلى أمكنة أو أزمنة أو أسماء شخوص أو أحداث أو تواريخ. وختم أن الرواية في غالبها تتراوح بين الواقع والحلم، وأنها تغاير في نمط تصوير الواقع.