وقع مدير المدرسة الأرمنية الإنجيلية الكاتب والباحث الدكتور زافين مصرليان كتابه "مشاركة الأرمن في الانتخابات النيابية اللبنانية 1934-2009"، في حفل أقيم في جامعة هايكازيان، بدعوة من دار نشر الجامعة وحضور النائب شانت جنجنيان، مستشار برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في شؤون الانتخابات اللبنانية ريشارد شامبرز ورئيس الجامعة القس الدكتور بول هايدوستيان. بداية، تحدث رئيس دار النشر وعضو مجلة ايكازيان للدراسات الأرمنية الدكتور أنترانيك داكسيان عن ظروف نشر الكتاب، مشيرا إلى أن "المجلة السنوية تكفلت بنشر فصول الكتاب على مدى 11 سنة، كان آخرها في العام 2011، ثم تم جمع الفصول في كتاب واحد، وبعد اعادة تحريرها جرت طباعته في دار النشر التابع للجامعة". ولفت الى ان "الكتاب يحكي كيف أن المجموعات الأرمنية انغمست في انتخابات بيروت والمتن الشمالي ومن ثم في زحلة - البقاع بعد اتفاق الطائف، ويتطرق إلى التحالفات السياسية داخل المجتمع الأرمني والتحالفات الخارجية مع باقي القوى السياسية". وأوضح ان "الكتاب المنشور باللغة الإنكليزية في 540 صفحة، يتضمن مقدمة عن الأرمن في لبنان ويعرض لمحة تاريخية عن انخراطهم في المجتمع اللبناني، وفيه كلام عن الأحزاب والمؤسسات الأرمنية من دور عبادة ومدارس ونواد رياضية وجمعيات مدنية واجتماعية". وقدمت عميدة كلية الآداب والعلوم الدكتورة أردا أكمكجي ضيف الحفل شامبرز الذي لفت إلى أن الكتاب سمح له بالاطلاع على تفاصيل الوجهة الأرمنية للانتخابات لكونه "استطاع أن يجري مقارنة بين الماضي والحاضر وما طرأ من تطورات على طريقة التفكير ودور الأرمن في الانتخابات النيابية وخصوصا في المتن الشمالي في محافظة جبل لبنان. من جهته، أشار مصرليان إلى أن عنوان الكتاب هو "عنوان رسالة الماجستير التي أنجزها في 1963، بإشراف البروفسور نيقولا زيادة في الجامعة الأميركية في بيروت، وهي تتناول الفترة الانتخابية حتى 1960، لكن محرري مجلة هايكازيان للدراسات الأرمنية الذين اقترحوا نشر فصول الرسالة في المجلة طلبوا منه استكمال المراحل الأخرى حتى 2009". وشرح المراحل التي مر بها الكتاب لا سيما بالنسبة إلى المقابلات والقصص وجمع الوثائق من الصحف وصولا إلى التحرير والطباعة. أما رئيس الجامعة فرأى أن "الكتاب عبارة عن نافذة تمكن القارىء من الولوج إلى معرفة وضع الانتخابات الأرمنية، إذ لا يشعر الأخير أن الكاتب يتحدث عن طائفة بل يذهب أعمق من ذلك ليحكي عن نظرة الأرمن إلى أنفسهم ونظرتهم إلى المجتمع اللبناني والهوية اللبنانية والعلاقة مع الطوائف الأخرى، لا سيما وأنه يقيم توازنا بين المصالح الأرمنية الخاصة ومصلحة لبنان العامة". ولفت الى ان "الكتاب يتناول العلاقات داخل المجتمع الأرمني الصغير وعلاقاتهم مع أفراد ومنظمات المجتمع اللبناني وضمن المحيط الإقليمي".