أصدرت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) كتابا جديدا بعنوان (الجامعة العربية .. قضايا وتحديات) بمناسبة انعقاد أعمال الدورة ال 25 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة التي تستضيفها الكويت يومي 25 و 26 مارس الجاري. واحتوى الاصدار الجديد الذي يقع في 260 صفحة على خمسة فصول رئيسية تناولت أبرز القضايا السياسية والاقتصادية على الساحة العربية الى جانب نظرة استشرافية لمستقبل التعاون العربي في ظل الجامعة العربية. وتضمن الكتاب تقديما من وزير الاعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان صباح السالم الحمود الصباح ومن مدير عام وكالة الأنباء الكويتية (كونا) الشيخ مبارك دعيج الابراهيم الصباح الى جانب ورقة خاصة اعدها الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي بعنوان (رؤية خاصة حول تطوير منظومة جامعة الدول العربية والعمل العربي المشترك). ويتناول الكتاب في الفصل الاول القضية الفلسطينية مستعرضا تاريخها منذ بداية التغلغل اليهودي في الاراضي العربية في بدايات القرن الماضي مرورا بأبرز الحروب التي خاضها العرب مع اليهود لعشرات السنين وتداعياتها ومن ثم دور الجامعة العربية من خلال قممها وبياناتها وقراراتها في التداعي للقضية الفلسطينية. وفي الفصل الثاني يستعرض الكتاب القضية اللبنانية حيث يتناول تاريخ لبنان منذ استقلاله في عام 1943 حتى نشوب الحرب الأهلية اللبنانية في عام 1975 وما نتج عنها من تداعيات داخلية وخارجية من أبرزها الاجتياح الاسرائيلي لبيروت في يونيو 1982. ويتناول هذا الفصل أبرز الأحداث المؤلمة التي عاشها الشعب اللبناني حتى تم التوصل الى (اتفاق الطائف) بين قادة الفصائل اللبنانية المختلفة في اغسطس 1989 والذي انهى 14 عاما من الحرب الأهلية والدمار مبينا دور الجامعة العربية خلال مراحل الأزمة اللبنانية والمبادرات العديدة التي طرحتها من اجل انهاء الصراع في لبنان. أما الفصل الثالث من الكتاب فقد طرح الأزمة السورية التي اندلعت منذ مارس عام 2011 وتطور الصراع الدامي على الأرض السورية وما نتج ولا يزال من تداعيات جسيمة ومؤلمة على الشعب السوري لعل أبرزها مأساة اللاجئين السوريين في الخارج. وتعرض الفصل الى دور الجامعة العربية في التوصل الى حل للقضية السورية وأبعاد التعاون العربي الدولي من خلال دور الأمم المتحدة المستمر منذ سنوات في محاولة للوصول الى حل ينهي الأزمة السورية. وفي الفصل الرابع انتقل الكتاب من القضايا السياسية الى القضايا الاقتصادية متناولا أبرز التحديات التي يواجهها الوطن العربي في مجال التعاون والتكامل الاقتصادي لاسيما منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى والاتحاد الجمركي العربي الى جانب استعراض بعض التجارب العربية في التكامل الاقتصادي. ويختتم الكتاب فصوله بنظرة مستقبلية لمنظومة التعاون العربي متناولا ثلاثة تحديات رئيسية منها ما يرتبط بجامعة الدول العربية ومؤسسات العمل العربي المشترك وما يرتبط بالدول العربية في المجالات الاقتصادية والتكنولوجية والاجتماعية والمؤسسية وما يتعلق بمعطيات ومتطلبات البيئة الدولية والاقليمية. ويخلص هذا الفصل الى ابراز ضرورة البحث عن رؤى لتطوير بنية المجتمعات العربية لتشكيل صيغ تعاون تضمن الانتقال الى الحداثة والابتكار والتنافسية الدولية. وذكر أن التوجه لتحديث وتطوير منظومة العمل العربي المشترك هو أحد المداخل الحيوية لتعميم ثقافة التغيير في المجتمعات العربية والاداة الأنسب لتفعيل دور جامعة الدول العربية تجاه الشعوب العربية وقيادة قاطرة التنمية المستدامة في المنطقة.