وقعت السيدة صونيا فرنجية الراسي كتابها "وطني دائمًا على حق" في قصر الرئيس الراحل سليمان فرنجية، في حضور ممثل رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون منسق قضاء زغرتا بول مكاري، السفير الاميركي في لبنان دايفيد هيل، ممثل قائد الجيش العماد جان قهوجي المقدم الركن طاني انطون، وزراء ونواب سابقين، جمع من الشخصيات السياسية والنقابية والفعاليات الاجتماعية، رؤساء بلديات ومخاتير ومدراء مدارس واساتذة من مختلف المناطق. كما شارك في حفل التوقيع محبو الرئيس فرنجية الذين تذكروه بين جدران قصره في زغرتا، خصوصا وان بعضهم كان قد عايشه في سنوات عديدة من عمره. وتناولت الراسي في كتابها الصادر عن دار نوفل، "فصولا من مراحل حياة والدها الرئيس الراحل سليمان فرنجية، والذي يقع في ثلاثة أجزاء. الجزء الاول يتناول العائلة التي في كنفها ولد الرئيس فرنجية ونشأ وترعرع، وصولا الى انتخابه رئيسا للجمهورية. اما الجزء الثاني فيتناول مرحلة رئاسة الجمهورية من العام 1970 حتى العام 1975. ويتناول الجزء الثالث حرب السنتين: بدايتها، اشتدادها، الاتصالات بشأن وقفها، وصولا الى مجزرة اهدن، فمؤتمري جنيف ولوزان، والدور الذي لعبه الرئيس فرنجية في تحقيق المصالحة بين اللبنانيين، وابقائهم عربا بعدما نجح في جعل المؤتمرين يعترفون بان لبنان بلد عربي الانتماء والهوية". وفي كلمة لها بالمناسبة، رحبت بالحضور، وأشارت الى "ان هذا البيت كبير، كما كان قلب صاحبه، يتسع للجميع. ولا ينقصنا سوى ان يكون الرئيس فرنجية بيننا، وعلينا العمل كلنا لتحقيق حلمه الكبير، وهو الذي كان يعمل ليصل لبنان الى بر الامان. ونحن في هذا البيت سنكمل ما بدأه وعلينا العطاء للوطن مثلما هو اعطى، ومثله هو لم يعط احد، فحين رأى ابنه مضرجا بدمه قال "فدى لبنان"، وهذه الكلمة تدل على انه اعطى كل شيء من اجل وطن اراده ان "يبقى دائما على حق". وختمت: "أن الكتاب جزء يسير يدل على الطريق التي سلكها لخلاص الوطن، والتي علينا سلوكها اليوم لنبعد الخطر عنه، ونعطيه بعضا من حقه". وبعد ذلك ، وقعت الراسي كتابها الذي يقع في 583 صفحة من القطع الوسط. وبالمناسبة اقيم معرض صور للرئيس الراحل في الصالون الكبير في قصر زغرتا، ضم صورا للرئيس فرنجيه مع العديد من الزعماء والقادة العرب ، وكذلك صورة له وهو يلقي خطابه في الامم المتحدة باسم جامعة الدول العربية، وصورة كبيرة له وهو يحيي الجموع المحتشدة في باحة قصره في اهدن صيف 1989.