صدر عن دار الأيام للنشر والتوزيع اخيرًا كتاب جديد بعلوم الإدارة بعنوان "علم الإدارة من المدرسة التقليدية إلى الهندرة " من تأليف الدكتور حاروش نور الدين ، والأستاذة رفيقه حروش. واستعرض المؤلفان في فصول الكتاب العشرة التعريف بالاتجاهات الحديثة في الإدارة ،والإدارة وأدوات التغيير ، والتطوير الإداري التنظيمي ، وإدارة الأزمات. وطرح المؤلفان في كتابهما أهم الطرق والآليات المساعدة في تطوير إلادارة وبالتالي القدرة على التغيير والتطوير الأمر الذي يتوجب علينا المرور عبر هذه المراحل تفاديا لكل إشكال القطيعة المعرفية أو التعصب لجهة أو لزمن. ويبين الكتاب أن إيجاد طرق حديثة لسد احتياجات المنظمات الإدارية المعاصرة بطريقة تكفل لها بدرجة اكبر زيادة إنتاجياتها ورفع جودة خدماتها المقدمة هو ما تسعى إليه جاهدة كل المنظمات. واستعرض الكتاب المدارس والنظريات التقليدية التي عرفها الفكر الإداري مع الممارسة الإدارية والشكل الذي أخذته عبر العصور مرورا بالمدارس والأنماط الحديثة المعاصرة مثل الإدارة بالأهداف وإدارة التغيير والتطوير التنظيمي وإدارة الوقت وإدارة الأزمات والثقافة التنظيمية والإصلاح الإداري وإدارة المعرفة والإدارة الإستراتيجية وإدارة الجودة الشاملة والهندسة الإدارية إضافة إلى الإدارة الالكترونية. ويخلص الكتاب إلى أن الفكر الإداري أصبح يعرف اتجاهات وتطورات جديدة مواكبة ومسايرة للتطورات التكنولوجية وبدأت من خلال الإبداع والابتكار الجودة والتحسين المستمر كضرورة للبقاء وكل شخص يريد إثبات وجوده ويحافظ عل كينونته عليه أن يبدع ويبتكر. يشار إلى أن كلمة هندره مركبة من كلمتي هندسة وإدارة والهندرة هي إعادة التفكير بصورة أساسية وإعادة التصميم الجذري للعمليات الرئيسية بالمنظمات لتحقيق نتائج تحسين هائلة في مقاييس الأداء العصرية : الخدمة والجودة والتكلفة وسرعة إنجاز العمل.