دمشق-سانا
كتاب جديد يتطرق للشاعر مظفر النواب وملامح من مسيرته الممتدة ستين عاما مع الشعر والمعاناة من الغربة تحت عنوان “مظفر النواب شعرية النفي والاغتراب”.
الكتاب قائم على بحث منهجي للدكتور عصام الشرتح تناول فيه ملامح من تجربة الشاعر النواب المهمة وما عاشه من ألم وجراح واضطهاد واغتراب ونفي عن أرض الوطن.
في الكتاب يبين الشرتح أن النواب استخدم كلمات خارج المألوف وهي غاية في السخط دلالة على الغضب والانفعال وعمق المأساة إزاء الأحداث الدامية التي وقعت في الوطن العربي.
وقع كتاب الشرتح ضمن أربعة فصول تطبيقية بحثت في محاور إشكالية ومفاهيمية فتناول في الفصل الأول جماليات التوصيفات المشهدية والصور السردية الممطوطة و الانكسارات المشهدية وإيقاعها الحزين وإثارة الصورة العاطفية المأزومة وجدلية الأضداد وديناميكية الصور التنافرية وجمالية اللغة وصداها النفسي عند الشاعر الذي كان شعره انعكاساً للواقع الذي يعيشه.
على حين جاء الفصل الثاني ليقدم دلائليات التجربة الشعرية وهي مداليل الثورة وإرادة التغيير ومأولة الأسى والحزن ومأولة الوطن والبلاد ومأولة النفي والاغتراب ومأولة الجراح والآلام.
أما الفصل الثالث فعبر فيه عن شعرية المعاناة والوجع الداخلي كالمعاناة والعنف والاستلاب والمعاناة بالسجن والكبت والمعاناة بالغربة والحنين إلى الوطن والمعاناة بالحزن والوجاعة الداخلية والمعاناة بتصوير الجرائم والقتل وإراقة الدماء.
وفي الفصل الرابع أشار الشرتح إلى ما سماه “الزخم الثوري” في قصيدة “قراءة في دفتر المطر” لمظفر النواب وما فيها من تمرد وإحساس بالمرارة وتعرية للواقع السياسي العربي الذي وصفه النواب بالتخاذل والتآمر على القضايا العربية إلى درجة الخيانة والإذعان للعدو الأجنبي.
في مجمل الكتاب الصادر عن دار عقل للنشر والدراسات والترجمة ويقع في 104 صفحات من القطع الكبير يعمل الباحث على تطبيق الأسس والركائز المنهجية في الشعر الحديث بالاعتماد على التشكيلات الفنية عند قصائد النواب ضمن محاولة جادة إلى عدم إدخال النزعة الذاتية في الدراسة.