رواية "امرأة اسمها العاصمة"

صدر عن دار فضاءات للنشر والتوزيع في الأردن رواية "امرأة اسمها العاصمة" للكاتب والشاعر الفلـسطيني الشاب إياد شماسنة, والتي هي باكورة أعماله الروائية، في 292 صفحة, بلوحة على الغلاف للفنان الإيراني فريدون رسولي، وغلاف بديع من تصميم الفنان نضال جمهور.
في الرواية التي تحمل رمزية المرأة والعاصمة، حيث يفترقان حينا لتشير كل منهما إلى دلالتها الخاصة، ثم يتحدان في الرمز والدلالة فيصبحان شيئا واحد.
وافتتح الكاتب روايته بجملة "إذا أضعنا الأنثى العاصمة؛ ستضيع إلى الأبد، الأنثى المدينة", في إشارة إلى إيمان الكاتب بأن الأمرين معا هما قضية الفلسطيني القادمة، بل والعربي عموما، ويهدي الرواية إلى العاصمة الأنثى، ثم إلى العاصمة المدينة، والى قصيدته الكاملة، ثم إلى تاريخ روحه.
تأخذنا الرواية في تجارب إنسانية وعبر حياة يومية لمثقفين مقدسيين، ومناضلين سابقين، وعشاق، وشهداء من رام الله إلى القدس، ثم عمان، الكرمل، وحيفا، مستعرضا عبر حياة الفلسطيني ومشاكله، وتحدياته, مستخدما ثيمة ازدواجية الولاء والانتماء كقضية يهتدي بها السرد الروائي.
 ويتجول عبر بطولة المعاني وسيادة اللغة في نسق شيق مثير للدهشة, مما يدفع القارئ إلى مزيد من الاستكشاف، فينتقد الواقع ويعيد تأويل الوقائع بعين الكاتب، فيفكك المسلمات والموروثات دون مساس بالمتفق عليه والثابت، بل ويتحالف مع اللغة لإعادة نقاش قضية ازدواجية الولاء والانتماء، وتشتت القلب التي يعيشها الفلسطيني منذ أول ساعات تهجيره أومحاولات محوه، إلى اليوم الذي يعود إلى  رحم الأرض العطشى إليه.
جدير بالذكر أن الشاعر والروائي إياد شماسنة سبق له إصدار ديوان شعر عام 2012 بعنوان : "التاريخ السري لفارس الغبار" عن نفس دار النشر.