ميلان كونديرا

يصدرخلال أيام العمل الاول للكاتب طه عبد المنعم عن دار "روافد للنشر والتوزيع" بعنوان "ثلاثة تمارين كتابة لميلان كونديرا"، وتضم المجموعة الصادرة في 96 صفحة سبع عشرة قصة.

ومن أجواء المجموعة نقرأ: "أقف فى العراء، ويد القرد تمتد لتصافحني، فأطير في ثقب لولبي لأدخل معه في عالم كعوالم حرب النجوم، كان كل شيء ساكنًا حينما دخلنا، فجأة دبَّت الحياة في أوصال الريبوتات البشرية والدمى المجسمة، فخرجوا جميعًا عن النص وراحوا يثرثرون كأبطال كوانتين تارانتينو. انتشلني القردُ ودخل بي إلى مكان آخر، بدا كأنه مسرح منوعات، وبعد لحظات من النشوة أحسستُ أنني كوب زجاجى مملوء بالماء وُضع في المكان الخطأ على حافة مائدة، وقبل أن أقع، وبالتحديد في رحلة السقوط، انتشلني القرد للمرة الثانية، عاد بي إلى بيتي، إلى اللحظة التي استقبلته فيها".

وميلان كونديرا، من أشهر الروائيين التشيكيين اليساريين ، حصل على الجنسية الفرنسية عام 1981 بعد تقدمه بطلب لذلك بعد إسقاط الجنسية التشيكوسلوفاكية عنه عام 1978 بسبب كتابه "الضحك والنسيان".

وتحت وطأة هذه الظروف والمستجدات في حياته، كتب كونديرا مجموعة "كائن لاتحتمل خفته" التي جعلت منه كاتبا عالميا معروفا لما فيها من تأملات فلسفية تنطوي في خانة فكرة العود الأبدي لنيتشة. و صدرت له منذ ايام الترجمة العربية لاخر رواياتة "حفلة التفاهة".

ويأخد عنوان المجموعة القصصية عنوان قصة من داخل المجموعة وهي التي أستوحى منها الفنان محمود حافظ عيسى رسام الكوميكس رسوم الغلاف وقامت بتصميمة المبدعة غادة خليفة .

جدير بالذكر ان العمل الاول للمؤلف، كان يحمل عنوان "أحبت نبي" ولكنه عدل عن نشره والاكتفاء بثلاث قصص منها في مجموعتة الجديدة.