إسماعيل عامود أحد رواد قصيدة النثر في سوريا


 نظم نادي الشعر في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات في الشارقة الليلة الماضية أمسية شعرية سينمائية استضاف فيها إسماعيل عامود أحد رواد قصيدة النثر في سوريا .
وتم عرض أجزاء من الفيلم الوثائقي /مطمورا تحت غبار الآخرين/ من تأليف الشاعر السوري إبراهيم الجبين وإخراج الشاعر والفنان علي سفر .. حيث يتناول تجربة عامود مع الأدب والحياة والفيلم أنتج عام 2008 وحاز على جائزة الإبداع الذهبية لأحسن إخراج في مهرجان القاهرة للإعلام العربي في العام نفسه.
وأدار الأمسية القاص إسلام أبو شكير الذي قدم سيرة ذاتية موجزة للشاعر وهو من مواليد عام 1928 في مدينة سلمية السورية و قد واكب مرحلة مخاضات وتحولات كبرى في حركة الشعر السوري والعربي المعاصر مشكلا مع زملائه السوريين محمد الماغوط وسليمان عواد وأدونيس نواة لتيار شعري جديد استطاع أن يعطي قصيدة النثر مشروعية تعززت بمرور الوقت حتى أصبحت شكلا معترفا به إلى جانب الأشكال الأخرى.
وتم عرض الفيلم الذي توقف عند البيئة المكانية التي عاشها الشاعر والمتمثلة على نحو خاص بمدينتي السلمية ودمشق إضافة إلى حوارات مع الشاعر قدم فيها رؤاه الخاصة المتصلة بالأدب والفن والحياة.
أما القراءات فتضمنت مجموعة قصائد ألقاها عامود من قديمه وجديده معا..
حيث قرأ قصائد تمثل البدايات ومنها قصيدة /كآبة/ من مجموعته الشعرية الأولى التي تحمل العنوان نفسه وتتابعت القراءات التي مثلت محطات مختلفة من حياته .
كما كشفت القراءات اهتمامه بالإيقاع فهو من الشعراء الذين زاوجوا بين النثر والتفعيلة وقصيدة العمود .. مشيرا في الحوار الذي دار بينه وبين الحضور في ختام الأمسية إلى أنه يؤمن بأن لكل شكل جمالياته وأن المعول عليه هو شعرية النص وشاعريته في آن معا.
والتقى الشاعر حبيب الصايغ رئيس مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات بمكتبه ضيف الأمسية حيث جرى بينهما حوار حول شؤون الأدب وحول الحركة الثقافية في الإمارات .. وتم الاتفاق على أن ينظم فرع الاتحاد في أبو ظبي أمسية مماثلة الأسبوع المقبل.