يكشف الكاتب الصحافي ، مصطفى بكري ، الكثير من الأسرار التي ظلت مخفية عن الفترة الانتقالية، واطلع عليها بحكم قربه من المجلس العسكري السابق بقيادة المشير طنطاوي . يأتى ذلك في كتابه الجديد ،" الجيش والإخوان .. أسرار خلف الستار " والصادر عن الدار المصرية اللبنانية " . يذكر أن مصطفى بكري عمل مستشاراً لرئيس المجلس العسكري السابق ، وهو ما جعل  علاقته برئيس الوزراء السابق كمال الجنزوري  الذي كان يلتقيه بكرى كل يوم جمعة في هيئة الاستثمار لتدارس الأوضاع السياسية والاقتصادية ، وكذلك بحكم عمله الصحفي والإعلامي،فضلاً عن أنه عضو سابق في مجلس الشعب، واختيرأفضل نائب في استفتاء مركز المعلومات ودعم القرار بمجلس الوزراء عن دورة مجلس الشعب 2005 –  2010 . يستعرض مصطفى بكري بالكتاب أسرار هامة منها أن " سامي عنان يترشح للرئاسة وحاتم بجاتو يرفض ، وصحيفة الأخبار تقود الهجوم على عنان في اليوم التالي ، أمريكا تخلت عن مبارك منذ عام 2004 لأنه رفض إقامة قواعد عسكرية أمريكية في البحر الأحمر، وإرسال الجنود المصريين ليحلوا محل الأمريكيين بعد الانسحاب من العراق ولرفضه أن تكون مصر ضامنة لأي اتفاقات بين إسرائيل وحماس في اجتماع الدوحة 2002 مع مارك مولين ومارتن إنديك.  ويذكر الكتاب أن الدكتور يوسف القرضاوي تعهد للأمريكيين بضمان أمن إسرائيل لو وصل الإخوان للحكم ، وأن طنطاوي ينفجر من الغضب بعد مراوغات الإخوان بشأن الدستور قائلاً : أنا حسين طنطاوي مصري ابن مصري وأعرف مسئولياتي وأعرف ماذا أفعل .. الأمريكيون يريدون هدم الجيش وتفكيكه بمساعدة الإخوان ، وأن الجيش المصري مجروح من المرحلة الانتقالية ولن ينزل مرة أخرى إلا قبل انهيار الدولة وبرغبة شعبية .