دمشق ـ ميس خليل
تبدأ مسرحية "وجع"، من إخراج لؤي شانا وثراء دبسي، عروضها على مسرح "القباني" في دمشق، الجمعة. والفصل الأول من العمل مقتبس من المسرحية التراجيدية "عطيل" للكاتب المسرحي وليم شكسبير و التي تدور أحداثها بين البندقية و قبرص.
وتتوزع أدوار "وَجَعْ" بين القائد العسكري السابق "محمد شباط – عطيل"، وزوجته "هبة محمد – ديزدمونة" ووصيفة الزوجة "ثراء دبسي – إيميليا"، التي من خلالها تبدأ أحداث الفصل الثاني من المسرحية بما يقارب معاناة و واقع المجتمع السوري اليوم.
وكشف الفنان محمد شباط لـ"العرب اليوم" عن أنَّ "عطيل" شخصية عربية من المغرب، وكان قائد عسكري سابق، وخلال إقامته في إيطاليا تعرف على "ديزدمونة" وتزوجها، مشيرًا إلى أنَّه نتيجة حقد حامل الراية "ياجو"، يحاول الإيقاع بين "عطيل" وزوجته واتهامها بالخيانة، إلى أن يصل "عطيل" لمرحلة القتل بسبب الشك.
ومن جانبها؛ أشارت الفنانة هبة محمد إلى أنَّ "ديزدمونة" هي فتاة شفافة وبريئة و لكنها تحدت والدها من أجل زواجها من "عطيل"، وبسبب حبها الكبير له يكون ألمها أكبر عند اتهامها بالخيانة، فتحاول بكل الطرق إثبات براءتها، ولكن دون فائدة، إلى أن نصل لمشهد القتل الذي نحاول أن نعبر عنه بلغة بصرية.
وأوضحت الفنانة القديرة ثراء دبسي أنَّها لعبت دور "إيميليا" في الفصل الأول من المسرحية، وهي زوجة "ياجو" التي تساعده في إعداد الاتهام لـ"ديزدمونة" دون دراية منها بنوايا "ياجو" الخبيثة.
وبيَّنت أنَّه مع بداية مشهد قتل "ديزدمونة" تتمرد الممثلة على المخرج وتدعوه إلى إيقاف القتل وتغيير المشهد وتحاول التأثير على الممثلين فيما يحاول المخرج تغيير رأيها من خلال الإضاءة والديكور ولكن دون فائدة فهي مصممة على نزع الملابس الكلاسيكية وإيقاف الشعارات والحديث عن الواقع.
ولفت المخرج المسرحي إلى أنَّ المسرحية تتحدث عن جانبين مهمين الجانب الأول هو دعوة لإيقاف القتل والدم، أما الجانب الثاني فهو دعوة للمثقفين في سورية إلى ضرورة عدم استيراد تجارب أو أفكار من التاريخ لإسقاطها على الحدث السوري اليوم، لأنَّ الواقع السوري يختلف عن أي تجربة إنسانية حصلت في التاريخ.