لندن ـ وكالات
نجحت مسرحية "كتاب المورمون" الغنائية في كسر رقم آخر في نسبة الحضور والمشاهدات؛ هذه المرة في الناحية الأخرى من المحيط الأطلنطي. والمسرحية الغنائية التي تتميز بالغرابة قد تم افتتاحها مساء يوم الخميس الماضي بوابل من الانتقادات، أما في اليوم التالي فقد حصلت المسرحية على أكثر نسبة مبيعات في تاريخ المسرح الإنكليزي. فقد حققت المسرحية في الفترة من العاشرة صباحاً حتى منتصف الليل يوم الجمعة مبلغ إجمالي 2.1 مليون جنيه إسترليني (أي ما يقدر بـ 3.2 مليون دولار أمريكي) في شباك التذاكر وفقاً للتقديرات الأولية. وبالمقارنة، فإن المسرحية قد سبق وحققت أثناء عرضها في برودواي بالولايات المتحدة 1.5 مليون دولار فقط. أما الأرقام النهائية سوف يتم تقديرها اليوم بلندن. وقد قال المنتج السنيمائي والمسرحي سكوت رودين بعد عودته إلى الولايات المتحدة: "يمكن أن تكون الظروف صارمة في لندن، فالمسرحيات الغنائية الأمريكية بشكل عام تفشل فشلاً ذريعاً عند عرضها بالمملكة المتحدة، فالمعايير مختلفة في لندن ". يتم عرض المسرحية في الوقت الحالي بمسرح أمير ويلز. ويتوقع رودين أن يستمر عرض المسرحية لمدة أطول. صناع العرض تراي باركر ومات ستون، أصحاب مسلسل السيتكوم الكارتوني الشهير "ساوث بارك" والملحن الموسيقي روبيرت لوبيز يحكون في العرض قصة اثنين من المبشرين المورمون ذهبواً ليدعوا الى المرمونية بأوغندا. والمورمونية هي مجموعة دينية وثقافية متعلقة بالطائفة المورمونية، وهي ديانة بدأها جوزيف سميث خلال أواسط القرن التاسع عشر، ويعتبر المورمون أن كتابهم المقدس تكملة للتوراة وللألواح التي أُنزلت على سيدنا موسى. قُتل سميث عام 1844. حازت المسرحية بعد عرضها بولاية نيويورك على تسعة أفرع من جائزة أنطوانيت بيري للتميز في مجال المسرح المعروفة باسم جائزة توني. كما فازت بجائزة غِرامي واستردت قيمة رأس مالها الـ 11.4 مليون دولار بعد تسعة أشهر. ويعتبر الحصول على التذكرة للعرض من أصعب ما يمكن.