عمان ـ بترا
فاز العرض المسرحي الاردني"ع الخشب" لمخرجه زيد خليل مصطفى بالجائزة الذهبية لافضل عمل مسرحي متكامل من بين ستة اعمال عربية تنافست على جوائز مهرجان ليالي المسرح الحر الدولي الذي اختتمت فعالياته مساء امس الخميس في المركز الثقافي الملكي.
وحمل العرض المسرحي الفائز في الدورة التاسعة للمهرجان والمقتبس عن مسرحية "العميان" لموريس مترلينك اشارات لمرحلة الربيع العربي كما طرح فلسفة الحياة والموت لدى الانسان العربي باستخدام معطيات المسرح الملحمي المغلف بالرموز.
وحصلت المسرحيةالمصرية "الطريقة المضمونة للتخلص من البقع" للمخرجة ريهام عبد الرزاق على الجائزة الفضية، والمسرحية السعودية" مساحة بوح" للمخرج مساعدالزهراني على الجائزة البرونزية، فيما قررت لجنة التحكيم حجب جائزتها الخاصة.
وقالت وزيرة الثقافة في كلمة لها في الحفل الختامي للمهرجان ان الملاذ الامن في الوقت الحالي يتمثل في الثقافة والفنون،فهما الحصانة الامنية والاخلاقية بعدما شوهت لعبة السياسة بعض المجتمعات الانسانية جغرافيا واقتصاديا ونفسيا.
واضافت ان الاردن وسط ذلك هو حالة متميزة وفريدة، فالامن والامان وان كان جزء منه سياسي، فهناك جزء اخر يعود الى جهود المؤسسات الوطنية والى مساهمة المواطن المثقف.
واشارت الدكتورة مامكغ الى ان الوزارة اطلقت بداية الشهر الماضي مشروع المختبر المسرحي الجوال والذي تم قبل ايام تخريج الدفعة الاولى منه،مبينة النتائج الايجابية التي حققها المشروع باكتشافه العديد من الطاقات الابداعية المليئة بالفرح والزهو والطاقة الايجابية.
وقال رئيس اللجنة العليا ومدير المهرجان المخرج نبيل نجم ان المبدعين قالوا كلمتهم في المهرجان من خلال العروض المسرحية التي قدمت، شاكرا وزارة الثقافة على رعايتها ودعمها للمهرجان الذي يعكس صورة الاردن الناصعة.
وطالب نقيب الفنانين الاردنيين الفنان ساري الاسعد في كلمته ضرورة ايجاد استراتيجية للمسرح في الاردن وتحسين البنية التحتية من مسارح ودور عرض، لان الاردن اصبح في الاونة الاخيرة يستقطب الكثير من الابداعات العربية.
وقرأ عضو لجنة التحكيم الفنان عزيز خيون من العراق توصيات اللجنة التي ترأسها المخرج الاردني محمد الضمور، مبينا ان اللجنة لاحظت تقاربا ملموسا في المستوى الفني للعروض مع وجود استثناءات، وان العروض اقتربت من هموم المواطن والواقع العربي الرافض للاقصاء والعنف والخوف، وسلطت الضوء على ما هو مسكوت عنه بدون تجاوزات او اقصاء لاحد وهذا يعكس وعي الفنان العربي ومشاركته في البناء في هذه المرحلة، وطالبت اللجنة بالابتعاد عن كل ما هو سوداوي لان المسرح هو منصة للتفاعل والامل والتنوير والاحتفاء بقيم الجمال.
وسجلت اللجنة ملاحظة تخلف بعض العروض المسرحية من الكويت وتونس وليبيا عن المشاركة في المهرجان بعد تأكيد الحضور ما تسبب في حدوث ارباك في البرنامج وادى الى حرمان عروض اخرى كان بالامكان استقطابها.
وشكرت اللجنة الفرق المسرحية على اصرارها الواثق على اختيار المسرح كضرورة جمالية او وسيط لايصال افكارها، مؤكدة على اهمية التواصل مع مؤسسات المجتمع المدني كجامعات ونقابات وغيرها لدعم النشاط المسرحي بطرق جديدة ومبتكرة ليمارس المسرح دورة في البناء والتنمية.
وفي ختام المهرجان الذي اقيم بالتعاون ما بين وزارة الثقافة ونقابة الفنانين الاردنيين وعدد من المؤسسات الوطنية، كرمت وزيرة الثقافة واللجنة العليا الفرق المشاركة واعضاء لجنة التحكيم وعدد من الضيوف العرب،ومدير الهيئات الثقافية في الوزارة غسان طنش.