دمشق ـ سانا
"نفحات وطن" لوحة مسرحية مفعمة بعشق سورية الأرض والإنسان اختصرت في 12 دقيقة أدوار أبناء الوطن في بنائه وتطويره وجسدتها مجموعة من أبناء مدارس الشهداء خلال حفل افتتاح المهرجان الوطني المائي أمس بمناسبة يوم المياه العالمي وأعياد نيسان.
نشرة سانا الشبابية التقت مؤلفة ومخرجة العمل الفنانة رنا صعب حيث حدثتنا بقولها "أنجزت اللوحة خلال عشرة أيام من العمل والتدريب المتواصلين ومثلت نفحات وطن دور الشباب بالمساهمة في بناء بلدهم وحلمهم في أن يكون ذلك بزنودهم السمراء التي تعمل وتتعلم وتبني وتزرع وتحمي الوطن" مشيرة إلى أن العمل خرج بفكرة نهائية مفادها أن كل السوريين يكملون بعضهم بمحبتهم ومشاركتهم في صون ورفعة وطنهم.
وتعد تجربة العمل المسرحي مع الأطفال بالنسبة لـ "صعب" الأولى من نوعها واصفة إياها بالصعبة والممتعة في نفس الوقت فتقول "في البداية وجدت صعوبة في عملية تدريب وتمرين الأطفال لتمكينهم من ضبط حركتهم على المسرح وتخطى رهبة الجمهور ورغم ذلك فهي تجربة ممتعة لأن الأطفال عالم وطاقات خلاقة يمكن تطويعها واستثمارها بشكل متميز" مضيفة "حاولت أن أكون لهم الأم والأخت والصديقة قبل أن أدربهم على الوقوف على المسرح لتقديم هذا العمل".
وتعتبر صعب أن الأطفال لا يمثلون على المسرح بل يحاولون أن يقدموا المشهد الواقعي لتوزيع أدوار أبناء الوطن في البناء والتقدم كل من موقعه.
الطفل بشار الحلبي أحد المشاركين في اللوحة بدور طالب جامعي يقول "أنا أمثل الطالب السوري الذي يبني وطنه بعلمه وكتابه واستطعت أن أتقن الدور بجهود المخرجة التي تابعتنا ورافقتنا طيلة الفترة الماضية".
وبزيه العسكري ونظرته الشامخة عبر الطالب حيدر جليلة عن سعادته بأنه أحد نفحات الوطن التي تبعث الروح وتعد بالسلام فهو شعر أنه جندي حقيقي على المسرح يحمي ويدافع عن أرضه وأهله".
وشارك في تقديم اللوحة 28 بين أطفال ويافعين رافقها عرض تصويري غنائي تفاعل معه المؤدون والحضور وتضمن أغاني وطنية وإنسانية تناغمت مع رؤية اللوحة وجزئياتها.