تبسة - واج
أعلن وزير الفلاحة و التنمية الريفية السيد عبد الوهاب نوري يوم الأحد بتبسة عن تخصيص قطاعه لأغلفة مالية معتبرة للنهوض بالقطاع الفلاحي بهذه الولاية التي حل بها السبت في زيارة عمل و تفقد.
و أوضح الوزير في كلمته خلال جلسة عمل بحضور سلطات الولاية و عدد من الفلاحين و المربين ومسؤولي مستثمرات فلاحية و بياطرة أنه "سيتم توجيه غلاف مالي قدره 1,63 مليار د.ج على وجه الخصوص لإنجاز 200 كلم من المسالك الريفية ومد 200 كلم من الكهرباء الفلاحية".
كما سيتم تخصيص ما قيمته 140 مليون د.ج للتنمية الريفية بهذه الولاية لفتح مسالك وغرس أشجار مثمرة والربط بالإنارة الريفية حسب ما أضافه الوزير معلنا عن منح 870 مليون د.ج أخرى لإنجاز وحدة لمعالجة الحبوب. وأفاد السيد نوري بأن هذا البرنامج سيدعم البرامج التي استفادت منها هذه الولاية داعيا إلى ضرورة تنفيذ هذه العمليات في آجالها المحددة حتى يتسنى لهذه الولاية التي تستحق كل العناية والمساعدة أن تتبوأ المكانة التي تستحقها لما لها من مؤهلات وقدرات.
وبعدما وعد الفلاحين والمربين بالمرافقة والدعم المالي من طرف دائرته الوزارية أعرب السيد نوري عن إعجابه بما حققه بعض الفلاحين في مجال إنتاج الحبوب بالولاية حيث فاق إنتاج بعضهم 50 قنطارا في الهكتار الواحد. وفيما يتعلق بملف العقار الفلاحي أكد الوزير أنه كانت للحكومة الشجاعة الكبيرة لفتح هذا الملف الحساس حيث تمت تسوية 220 ألف وضعية على مستوى الوطن تتعلق لاسيما بأراضي العرش و لا تزال العملية متواصلة حتى يتسنى للفلاحين الاستفادة من بطاقة الفلاح حيث لا يزال شرط استغلال الأرض يطرح إشكالية كبيرة فيها.
من جهة أخرى عبر الوزير عن استيائه من معاناة مواطني هذه الولاية من نقص المياه الصالحة للشرب مشيرا إلى أن الدولة تتحمل كل مسؤولياتها من أجل إيجاد حلول لهذه الإشكالية.
وكان وزير الفلاحة والتنمية الريفية لدى توقفه عند مختلف المحطات سواء خلال زيارته لمستثمرة فلاحية ببلدية الشريعة التي وزع خلالها شهادات تقديرية على 3 فلاحين حققوا إنتاجا يفوق 50 كلغ من الحبوب في الهكتار الواحد أو معاينته للمذبحة الصناعية ببلدية بئر مقدم وكذا مصنع إنتاج الحليب ببلدية تبسة قد جدد تأكيده على أنه "لم يعد هناك أي داع لمواصلة الذبح الصحي للأبقار الذي كانت المصالح البيطرية تلجأ إليه بعد اكتشاف حالات الإصابة بداء الحمى القلاعية".
وأضاف أنه تم التحكم في الوضعية التي نجمت عن ظهور الحمى القلاعية وأصبحت حاليا مستقرة. من جهته صرح مدير المصالح البيطرية بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية السيد كريم بوغالم ل"وأج" أن الإستراتيجية المعمول بها في الوقت الحالي "تتمثل في تكثيف
عمليات التلقيح خاصة وأن نسبة المناعة لدى الحيوانات أصبحت الآن جد مرضية" .
وأردف السيد بوغالم قائلا أنه "تم عبر الولايات التي سجلت بها بؤر الحمى القلاعية بأعداد كبيرة على غرار سطيف و تيزي وزو و البويرة و برج بوعريريج وبجاية توقيف عمليات الذبح الصحي لأنه لا يؤدي إلى أي نتيجة الآن لاسيما وأن عمليات التلقيح قطعت أشواطا كبيرة وبلغت الآن مرحلتها النهائية" .
أما بالولايات التي لم تسجيل بها بؤر لهذا المرض أو التي شهدت بها بؤر قليلة كوهران والشلف وعين الدفلى فإن عمليات التلقيح متواصلة. وذكر ذات المسؤول بأن عمليات التلقيح وصلت لحد الآن إلى 80 بالمائة والعملية متواصلة لتمس كامل الثروةة من الأبقار التي تبلغ 1 مليون و900 ألف رأس. وكان الوزير قد استهل زيارته لتبسة مساء أمس السبت قادما إليها من ولاية سوق أهراس المجاورة حيث عاين مستثمرة فلاحية ببلدية رأس العيون وتلقى شروحا وافية من طرف مسؤولي المصالح الفلاحية مثمنا الجهود المبذولة بهذه الولاية التي لم تسجل
بها أي بؤرة للحمى القلاعية وذلك بفضل العمل الدؤوب .
واستمتع الوزير بعين المكان لانشغالات بعض الفلاحين والمربين والتي تمحورت حول ضرورة فتح مسالك ريفية والاعتناء بسكان الريف وفتح مركز لتكوين الفلاحين. كما دشن الوزير ثانوية ببلدية المريج الحدودية وهي المؤسسة التي استقبلت اليوم الأحد 800 تلميذ.