الأرز

كشف عيسى العيسى المتحدث الرسمي للجمارك السعودية أن المملكة استوردت خلال الشهر الماضي كميات كبيرة من السلع التموينية تقدر قيمتها الإجمالية بأكثر من 4.4 مليار ريال، فيما تصدرت سلعة الأرز القيمة الأعلى في القيمة بالريال والتي استحوذت على 1.5 مليار ريال.

وأوضح العيسى خلال حديثه ان السلع التموينية التي تعاقد على إبرامها تجار المملكة مع نظرائهم في الدول المصدرة لهذه السلع سيتم استهلاكها في السوق السعودي خلال الفترة المقبلة، حيث أن جميعها سيتم إخضاعه للمواصفات والانظمة المتبعة في الإجراءات الجمركية، مشيرا إلى أن السلع التموينية تمثلت في السكر والأرز والشعير والقمح والبن والمكرونة ومستحضرات التجميل.

من جهته أوضح واصف كابلي عضو اللجنة التجارية في غرفة جدة اسعار الارز بالسوق السعودي في ارتفاع معروضه يواجه خفضا في اسعاره، خاصة مع تراجع اسعار الاغذية العالمية، حسب منظمة الفاو، وأرجع انخفاض أسعار الأرز إلى انخفاض البورصة العالمية للأرز، مشيرا إلى أن البورصة العالمية تعد المؤشر الأساسي لقياس ارتفاع أسعاره في الوقت الذي أبدى عدد من المستهلكين اندهاشهم من هذا الانخفاض الجديد معتبرين أن أسعار الأرز كانت تعاني التضخم من قبل ارتفاعات عالمية بسبب جشع التجار.

وبين كابلي أن اسعار السلع التمويلية بدت بتراجع طفيف خاصة الشهر الماضي وأثناء تعاقد التجار والمستثمرين في هذه السلع وبيعها بالسوق المحلي رصدوا انخفاضات تدريجية سيلمسها المستهلك النهائي حال وصول الارساليات الجديدة للسلع التمويلية المتعاقدة عليها بأسعار منخفضة. بحسب ما جاء في صحيفة اليوم السعودية أمس السبت.

هذا وتعد مدينة جدة أكبر منطقة لتجميع الحبوب والأرز بالمملكة؛ نظرا لتمركز شركات الاستيراد في ميناء جدة الإسلامي، حيث يقدر حجم واردات السعودية من الحبوب سنويا بنحو 8.5 مليون طن، منها 6.5 مليون طن من الشعير و900 ألف طن من الأرز.

وتستورد اسواق المملكة أكثر من 1.3 مليون طن من الأرز سنويا، وتقسّم تلك الكميات على 80 % يتم استيرادها من الهند و20% متبقية لأصناف أخرى من الأرز، يتم استيراد جزء منها من أحد الأقاليم الباكستانية بكمية تقدّر بـ10% من الكميات المستوردة، وهي الأصناف التي لا تجد طلبا في السوق السعودية مقارنة بالأصناف الهندية، إضافة إلى أصناف من الفلبين وتايلاند.

وتواجه المملكة تحديات كبيرة في ظل اعتمادها على الخارج في تلبية 85% من احتياجاتها من الغذاء على أقل تقدير، فيما لا تزيد صادراتها من المواد الغذائية على 500 مليون ريال في الشهر الواحد.