عززت دول الخليج العربي من استخدام العملة الصينية "اليوان" في المعاملات التجارية، إذ تشكل الصين سوقا متنامية لصادرات المنطقة بالإضافة إلى تقلب سوق العملات الرئيسية. وقال رئيس العمليات المصرفية في بنك "إتش.إس. بي.سي" الصين ، إن أنماط التجارة المتغيرة والضغط لتحسين هوامش الربح ستعزز استخدام اليوان الصيني في الخليج في السنوات القادمة. وتربط معظم دول الخليج عملاتها بالدولار الأميركي عدا الكويت، التي تربط عملتها "الدينار" بسلة من العملات. ولفت الرئيس التنفيذي "إتش.إس. بي.سي" الصين، هيلين وونغ، إلى إن الاهتمام يتزايد داخل الصين في استخدام اليوان بدلا من الدولار للتجارة غير النفطية مع دول الخليج. وكانت دول الخليج قد رفعت مبيعاتها من النفط والغاز إلى دول آسيوية مثل كوريا الجنوبية والصين والهند لتعوض تراجع التجارة النفطية مع إيران عقب فرض عقوبات جديدة. وأوضح العضو المنتدب للمعاملات المصرفية لدى ستاندرد تشارترد، فاروق صديقي، في مؤتمر بدبي "نلحظ اهتماما متزايدا من جانب دول مجلس التعاون الخليجي باليوان"، مضيفا "يرجع ذلك بشكل رئيسي إلى تنامي التجارة بين الجانبين والحاجة إلى التحوط من التعرض للدولار". وقال البنك الاثنين إنه أطلق خدمة فتح الحسابات باليوان في قطر والبحرين والكويت ولبنان وهو ما يتيح للعملاء في تلك الدول تسوية معاملات دولية ووضع ودائع محددة المدة باليوان. ويقدم البنك بالفعل تلك الخدمة في الإمارات والسعودية. . يذكر أن 10% من التجارة العالمية مع الصين بقيمة نحو 330 مليار دولار تتم باليوان، ومن المتوقع أن يصل ذلك إلى تريليون دولار في 2020 بمعدل نمو 15%.