ليو تيتو أوسان القنصل العام الفلبيني في جدة

عرض ليو تيتو أوسان القنصل العام الفلبيني في جدة على المسؤولين في الغرفة التجارية الصناعية في جدة، الاطلاع على منتجات بلاده الغذائية والزراعية خلال المعرض المقام حاليا في بهو المقر الرئيس للغرفة، وحث أصحاب الأعمال السعوديين على الدخول في استثمارات مشتركة تهدف إلى مواجهة التحديات الكبيرة التي يواجهها العالم خلال العقود المقبلة في صناعة الغذاء.

وأكد "أوسان" خلال لقاء جمعه بالمهندس محيي الدين حكمي؛ نائب الأمين العام لقطاع الأعمال بغرفة جدة، رغبة الفلبين في تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية المشتركة مع السعودية، لافتا إلى أن الـ700 ألف فلبيني الذين يعملون في قطاعات مختلفة في السعودية، يجدون كل ترحيب واحترام من حكومة خادم الحرمين، كما أن السعوديين الموجودين في الفلبين أو القادمين إليها يجدون ترحيبا واحتراما متبادلا.

وشدد القنصل العام الفلبيني بجدة، على أن بلاده تمتلك الكثير من الأيدي العاملة الماهرة التي تتميز بالخبرة في التخصصات المختلفة، مشيرا إلى أنه يجري العمل حاليا من أجل وضع عقد العمالة الفلبينية الجديد، بهدف استئناف تدفق العمالة المنزلية إلى السعودية وفق آلية وضوابط محددة.

من جهته، أكد لـ"الاقتصادية" المهندس محيي الدين حكمي، العمل على فتح أسواق جديدة للسعودية لمواجهة تحديات صناعة الغذاء خلال العقود المقبلة، وإيجاد فرص استثمارية مشتركة بين الشركات السعودية والعالمية في العديد من دول العالم.

وأوضح، أن الغرف التجارية تعمل بشكل مستمر على إيجاد أسواق جديدة، وفرص استثمارية للشركات، وإيجاد منافذ لبيع الصادرات والمنتجات السعودية، خاصة في المجالات الصناعية، وكذلك العمل على نقل التقنية والمعرفة.

وأشار إلى عقد شراكات استثمارية بين شركات سعودية وشركات فلبينية، مؤكدا أن هدف الشركات الفلبينية الموجودة، إيجاد وكلاء أو البحث عن شركاء لها في السعودية، ونوه إلى وجود إقبال من الشركات الفلبينية للدخول وعقد الشراكات في السوق السعودية، نظرا لأعداد الجالية الفلبينية الكبيرة في السعودية.

ولفت إلى أن الفلبين من أكثر الدول التي ترتبط بعلاقات تجارية واقتصادية مع السعودية، حيث ارتفع حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى أكثر من 11 مليار ريال في العام 2013م، وفق إحصاءات مجلس الغرف السعودية، وبلغت الصادرات السعودية إلى الفلبين 10.5 مليار ريال، في حين بلغت الواردات من الفلبين 300 مليون ريال.

وأضاف "تصدرت السعودية قائمة شركاء الفلبين التجاريين مع منطقة أسواق الشرق الأوسط خلال عام 2013، وقائمة منطقة أسواق الشرق الأوسط المصدرة إلى الفلبين، كما أنها احتلت المركز الثالث في قائمة الصادرات الفلبينية إلى أسواق منطقة الشرق الأوسط، كما قفزت المملكة في العام الماضي أيضاً للمركز 12 في قائمة شركاء الفلبين التجاريين مع أسواق العالم، وفي المرتبة 33 في قائمة الصادرات الفلبينية إلى أسواق العالم، وفي المرتبة الثامنة في قائمة الواردات الفلبينية من أسواق العالم".

وأكد أن هناك العديد من المجالات والقطاعات، التي يمكن للبلدين التركيز عليها، خاصة أن المملكة تعيش طفرة اقتصادية كبرى وتقدم لشركائها عشرات الفرص الاستثمارية في مجالات مختلفة، ويمكن التركيز في الفترة المقبلة على القيمة المضافة والمزايا النسبية وفي مقدمتها تفعيل عقد اللقاءات والمعارض الاقتصادية.