عماد الفاخوري

كشف وزير التخطيط والتعاون الدولي المهندس عماد الفاخوري، أن الأردن والبنك الدولي يحضران لعدد من المشاريع التي تحتاج الى تمويل أبرزها مشروع صندوق الريادة الأردني، ومشروع المرحلة الثانية لدعم البلدات المستضيفة للسوريين، كما يحضر الطرفان لقرض سياسة التنمية لدعم الاصلاحات في قطاع التعليم، ومشروع للصحة واخر للشباب، بالإضافة إلى عدد من المشاريع المقترحة للتمويل من خلال صندوق التحول التابع لمبادرة دوفيل.

وتوقع الوزير الفاخوري في بيان وزعته وزارة التخطيط، الأحد، استكمال التحضيرات لهذه المشاريع خلال الأشهر القليلة المقبلة، وجاءت تصريحات الفاخوري في ختام مشاركته في اجتماعات الربيع للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي للعام 2017، التي عقدت في واشنطن، وشارك فها بصفته محافظ الأردن لدى البنك الدولي، ورئيس مجلس محافظي البنك الدولي، وصندوق النقد الدولي للعام 2017.

وعقد الوزير فاخوري على هامش الاجتماعات لقاءات مع رئيس مجموعة البنك الدولي، والإدارة العليا وعدد من كبار مسؤولي البنك، والتقى الفاخوري مع رئيس مجموعة البنك الدولي الدكتور جيم كيم، والدكتور ميرزا حسن، عميد مجلس إدارة البنك الدولي المدير التنفيذي في مجلس المدراء التنفيذيين، ممثل الأردن في مجلس إدارة البنك الدولي والدكتور حافظ غانم نائب رئيس البنك لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وشكر الفاخوري البنك على دعمه المتواصل للأردن، وجهوده في جذب التمويل وادارة آلية التمويل الميسر العالمية والتي جاءت استجابة لطلب الأردن في ربيع العام 2015 بإيجاد آليات تمويل مبتكرة لمساعدة الدول متوسطة الدخل والمستضيفة للاجئيين للحصول على التمويل الميسر جداً غير المتاح لهذه الدول.

ووضع الفاخوري إدارة البنك بصورة التطورات الاقتصادية، وتطورات استمرار تداعيات الأزمة السورية والأوضاع في المنطقة على الأردن، وانعكاسات ذلك على الساحة المحلية. كما وضعهم بصورة تطورات سير العمل في برنامج صندوق النقد الدولي وبرنامج النمو الاقتصادي الجديد للخمس سنوات القادمة الذي سيتم اطلاقه قريباً.

واطلع الفاخوري كبار المسؤولين في البنك الدولي، على تقدم سير العمل فيما يخص تحفيز بيئة الأعمال، وممارسة الأعمال بدعم من البنك الدولي ومؤسسة التمويل الدولية، وأكد وزير التخطيط والتعاون الدولي دعم الأردن، للمنهجية الجديدة للبنك الدولي في تنفيذ مشاريع، والتي تتضمن اشراك القطاع الخاص في تنفيذ مشاريع البنية التحتية ومشاريع التنمية، مما يزيد من انتاجية وكفاءة الإنفاق الرأسمالي ويطور قدرات القطاع الخاص ويخفف الإقتراض التنموي على الحكومات.

وعقد وزير التخطيط والتعاون الدولي جلسة عصف ذهني مع كبير اقتصاديي البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في حضور عدد من مدراء الممارسة لقطاعات البنك الدولي المختلفة، لبحث سبل تحفيز نمو الإقتصاد الأردني، بالإضافة إلى الاجتماع مع الفريق العامل على إعداد تقرير ممارسة الاعمال في البنك الدولي.

واطلع وزير التخطيط والتعاون الدولي مسؤولي البنك الدولي على التحديات القائمة والاستثنائية، التي يواجهها الأردن حالياً بما فيها تبعات استضافة اللاجئين السوريين، حيث يعمل الأردن على مواصلة مساراته في الإصلاح الشامل، وفي تحقيق الإزدهار لمواطنيه وتعزيز منعته وفي تحويل التحديات الى فرص.

ووفقًا لبيان وزارة التخطيط أبدت الإدارة العليا للبنك الدولي، خاصة رئيس البنك الدولي حرصها على إستمرار دعم الأردن، وأكدت التزام مجموعة البنك الدولي من خلال مؤسساتها وعلى الأخص البنك الدولي للإنشاء والتعمير، ومؤسسة التمويل الدولية، والوكالة الدولية لضمان الاستثمار في دعم الأردن تقديراً للنموذج التنموي للأردن ولجهوده في استضافة اللاجئين.

ويتركز الدعم في مجالات جذب مزيد من الاستثمارات للأردن، وتقديم الدعم المالي والفني، وحث المجتمع الدولي للإستمرار في دعم الأردن بمختلف الوسائل وادوات التنموية المتاحة، واستمرار زخم الدعم بناءً على مؤتمر بروكسل، وأكد مسؤولو البنك الدولي أن الأردن حقق أكبر برنامج تعاون ودعم على مستوى المنطقة والعالم نسبة لعدد سكانه وحجم إقتصاده، من قبل مؤسسة التمويل الدولية في ضوء نجاح الأردن في تنفيذ مشاريع البنية التحتية والإنفاق الرأسمالي من خلال أطر الشراكة بين القطاعين العام والخاص، ومن أكبر برامج الدعم من قبل البنك الدولي للإنشاء والتعمير والوكالة الدولية، لضمان الاستثمار على مستوى المنطقة والعالم.