رام الله- وفا
بحثت وزيرة الاقتصاد الفلسطينية عبير عودة، اليوم الخميس، مع وفد صيني برئاسة رئيس مجلس إدارة غرفة التجارة الدولية لطريق الحرير لو جيان زونج، سبل تطوير وتعزيز علاقات التعاون بين القطاع الخاص، ونظيره الصيني وجذب استثمارات صينية إلى فلسطين.
وضم الوفد الصيني مجموعة من الخبراء الاقتصاديين، وأعضاء من مجلس إدارة غرفة التجارة الدولية لطريق الحرير، بحضور رئيس مجلس إدارة شركة فلسطين للتنمية والاستثمار "باديكو القابضة"، نائب رئيس مجلس إدارة غرفة التجارة الدولية لطريق الحرير منيب المصري.
ووضعت عودة الوفد في صورة الوضع الاقتصادي الراهن في فلسطين، والدور الذي تضطلع فيه جمهورية الصين الشعبية في دعم فلسطين على المستوين السياسي والاقتصادي انطلاقاً من علاقة الصداقة التاريخية التي تربط بين الشعبين، ما يتطلب بذل مزيد من الجهود لتطوير وتحسين علاقات التعاون الاقتصادية بين البلدين انسجاماً مع هذه العلاقة التاريخية.
وقالت: نعول كثيراً على الصين في دعم اقتصادنا، وتمكينا من المضي قدماً في بناء اقتصاد فلسطيني قوي، ودعم جهود الحكومة الرامية إلى تعزيز صمود المواطنين وفق أجندة السياسات الوطنية (2017-2022)، إضافة إلى تحقيق الاستفادة من مبادرة الحزام والطريق، خاصة في مجال تطوير البنية التحتية لتسهيل التجارة والاستثمار.
وأضافت عودة "لدينا ثلاثة مناطق صناعية(أريحا، بيت لحم، وغزة، وجنين قيد الإنشاء) متطورة وقادرة على استقبال استثمارات أجنبية، ونطمح حالياً بإقامة مزيد من المناطق الصناعية التي تعتبر ركيزة أساسية في بناء الاقتصاد الفلسطيني، ونعول على الصين في دعم إقامة منطقة صناعية جديدة تحمل اسم الصين في فلسطين.
ودعت رجال الأعمال الصينيين إلى زيارة دولة فلسطين والاطلاع على الفرص الاستثمارية المتاحة في فلسطين والاستفادة من الامتيازات الاستثمارية التي تمنحها الحكومة الفلسطينية للمستثمرين والتي تمكن من إقامة شركات تجارية بين رجال الاعمال في كلا البلدين، تسهم في تحسين الاقتصاد الفلسطيني وتعود بالنفع على المستثمر.
وبينت عودة الجهود التي تبذلها الحكومة الفلسطينية لتطوير وتحسين البيئة التشريعية الناظمة للاقتصاد الوطني بما يمكن من توفير بيئة اعمال جاذبة للاستثمار، وتقدم مزيدا من التسهيلات للمستثمرين، وتسهل حصولهم على التمويل، ما سينعكس إيجابا على الاقتصاد الفلسطيني وعلى المستثمر نفسه.
وشددت على أن المنتجات الصينية تحظى بحصة كبيرة في السوق الفلسطينية، ونتطلع إلى فتح السوق الصيني امام المنتج الفلسطيني وتقديم مزيد من التسهيلات التي من شأنها تسهم في تعظيم الصادرات الفلسطينية باتجاه الصين، مبينة الجاهزية الفلسطينية لتصدير منتجات وطنية منافسة وذات جودة عالية.
وأشارت إلى الاجتماع الأول للجنة الفلسطينية الصينية المشتركة المقرر عقد في 7 تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل والذي سيتم خلاله بحث العديد من القضايا الهامة والحيوية (التجارة، والصناعة، والمدن الصناعية، وتشجيع الاستثمار، والطاقة، والمساعدات الفنية).
من جانبه، أعرب رئيس مجلس إدارة غرفة التجارة الدولية لطريق الحرير "لو جيان زونج"، عن شكره وتقديره للجهود التي تبذله الحكومة الفلسطينية لتطوير الاقتصاد الفلسطيني وبناء مؤسسات الدولة.
وأكد رغبته في تطوير وتعزيز علاقات بين البلدين، وبذل مزيد من الجهود التي من شأنها أن تسهم في عقد لقاءات بين رجال الاعمال تثمر عن إقامة شركات مشتركة.
وأبدى الوفد الصيني اهتمامه الكبير في موضوع تطوير المناطق الصناعية لدورها الهام في تحسين الاقتصاد وتوفير فرص العمل، مؤكدا استعداده اطلاع الجانب الفلسطيني على الخبرة الصينية في مجال تطوير المناطق الصناعية.