واردات الحبوب

تراجعت فاتورة واردات الحبوب (قمح وذرة وشعير) بالجزائر بنحو 20% خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2016 مقارنة بنفس الفترة من 2015، بسبب انخفاض الأسعار العالمية لبعضها.
وفي الفترة من كانون الثاني وحتى أيلول 2016، بلغت الكميات المستوردة من الحبوب 10.01 ملايين طن، مقابل 9.93 ملايين طن خلال نفس الفترة من عام 2015.

وبلغت قيمة واردات الحبوب في الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري، 2.05 مليار دولار، مقابل نحو 2.5 مليار دولار في نفس الفترة من العام الماضي، بسبب انخفاض الأسعار العالمية لبعضها، حسب أرقام المركز الوطني للإعلام والإحصاء التابع للجمارك بالجزائر.
واستفادت الدول المستوردة للحبوب في العالم من وفرة المعروض العالمي؛ ما تسبب في الضغط أكثر على الأسعار نحو النزول.
وتستهلك الجزائر في المتوسط 10 ملايين طن سنويا من الحبوب، فيما لا يتعدى إنتاجها في أحسن الحالات 6 ملايين طن بلغته المحاصيل في 2009 وهو أعلى مستوى منذ 1990.

وسجلت الجزائر تراجعا حادا في إنتاجها خلال موسم الحصاد الأخير، بسبب الجفاف والجليد الذي ضرب مناطق الإنتاج الرئيسية في غرب البلاد، حيث بلغ إنتاج القمح فقط خلال العام الجاري 3.3 ملايين طن، مقابل 4 ملايين طن في عام 2015.

وتوجه الجزائر الكمية التي تزيد عن استهلاكها السنوي من الحبوب المستوردة والمنتجة محليا، إلى المخزونات الاستراتيجية.
وبلغت فاتورة استيراد الجزائر للحبوب في 2015 ما يعادل 3.43 مليار دولار، مقابل 3.54 مليار دولار في 2014، وبلغ إجمالي الكمية المستوردة العام الماضي 13.67 مليون طن مقابل 12.3 مليون طن في 2014.

وتعتبر الجزائر واحدة من أكثر ثلاث دول في العالم استيرادا للحبوب، وتعد فرنسا المزود الرئيسي للجزائر بالقمح.