تونس - أ ش أ
عقدت الوحدة الفنية للاتفاقية العربية المتوسطية للتبادل الحر (اتفاقية أغادير)، في مدينة تونس مؤخرا، الاجتماع السادس للجنة الفنية لاتفاقية أغادير بدعوة من حكومة الجمهورية التونسية وبحضور ممثلين عن الدول الأعضاء والوحدة الفنية لاتفاقية أغادير.
وذكرت الوحدة الفنية لاتفاقية أغادير - في بيان صادر اليوم عنها بعمان - أن اللجنة ناقشت خلال الاجتماع، مختلف المواضيع التي تتابعها الوحدة الفنية والتي تشرف عليها لجان فنية متخصصة أو مجموعات عمل على غرار اللجنة الجمركية ولجنة تسهيل التجارة ولجنة متابعة تنفيذ مذكرة التفاهم حول الاعتراف المتبادل بشهادات المطابقة وفرق عمل المنافسة والمعالجات التجارية والملكية الصناعية والتجارية وفريق عمل تحرير قطاع الخدمات وتسوية النزاعات.
وأكدت سعيدة حشيشة، المديرة العامة للتعاون الاقتصادي والتجاري بوزارة التجارة - رئيس نقطة الاتصال الوطنية بالجمهورية التونسية، ورئيسة الاجتماع، على ما يمثله الاجتماع الدوري للجنة من أولوية لدى الدول الأعضاء وعلى الأهمية الإقليمية للاتفاقية، مشيدة بالدور الذي تقوم به الوحدة الفنية وعلى رأسها الرئيس التنفيذي من أجل متابعة تنفيذ أحكام الاتفاقية ومن اجل مزيد تعزيز التعاون البيني للدول الأعضاء.
ومن جهته، أكد فخري الهزايمة، الرئيس التنفيذي للوحدة الفنية، على أهمية هذا الاجتماع بالنظر إلى النتائج والتوصيات المرتقبة منه لتوجيه الوحدة واتخاذ القرارات المناسبة في المجالات الراجعة لها بالنظر.
وأشار إلى أن الوحدة الفنية تعمل على تعزيز التنسيق مع الدول الأعضاء من أجل إزالة العوائق الفنية أمام التجارة البينية للدول الأعضاء والعوائق الجمركية وغير الجمركية وتتابع كذلك موضوعات أخرى كإنجاز الدراسات ومتابعة تنفيذ التوصيات الصادرة عنها وتنفيذ برنامج دعم البنية التحتية للجودة في الدول الأعضاء والعمل على مواءمة المنتجات ذات الآفاق التبادلية والتصديرية العالية والتي تتفق الدول على مواءمة المواصفات وإجراءات تقييم المطابقة واللوائح الفنية الخاصة بها.
وأشار البيان إلى أنه سجل خلال هذا الاجتماع ترحيب الدول الأعضاء بمشاركة كل من لبنان وفلسطين في أنشطة التدريب وورش العمل المدرجة بخطة عمل الوحدة الفنية وفي بعض الاجتماعات التنسيقية التي تتطلب ذلك.
كما أكدت اللجنة على الأهمية القصوى التي توليها الدول لإنجاز الدراسة الإقليمية لتقييم مسار اتفاقية اغادير للعشرة السنوات الأولى والتي من شأنها أن تحدد الخيارات والتوجهات الكبرى للاتفاقية وللوحدة خلال العشرية الثانية.
وتم التوافق على إعداد نموذج للإخطار عن الصعوبات التي يواجهها المتعاملون الاقتصاديون في إطار اتفاقية أغادير يتم وضعه على الموقع الإلكتروني للوحدة الفنية وبالمواقع الإلكترونية للوزارات المعنية بالتجارة في كل دولة عضو كأحد الآليات للحد من تلك الصعوبات. وأكدت كذلك اللجنة على ضرورة مضاعفة الجهود من أجل تفعيل دور مجلس الأعمال الأغاديري للقيام بالمهام الموكولة إليه، وهنأت اللجنة الجمهورية التونسية باستلام رئاسة المجلس لمدة سنتين ابتداء من ابريل 2018.
ومن جهة أخرى، ثمنت الدول الأعضاء المجهودات المبذولة من قبل الوحدة الفنية في مجال تنظيم ومتابعة تنفيذ الأنشطة واللقاءات الاقتصادية لفائدة ممثلي القطاع الخاص باعتباره المستفيد النهائي من الاتفاقية ومن أنشطة الوحدة الفنية، ومنها منتدى دول أغادير ودول غرب إفريقيا الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي المنعقد بمدينة الدار البيضاء مؤخرا.
وتم الاتفاق على عقد الاجتماع السابع للجنة الفنية لاتفاقية أغادير، حسب مبدأ التناوب بين الدول الأعضاء في الاتفاقية، في المملكة المغربية وبالتنسيق بين الوحدة الفنية ونقطة الاتصال الوطنية المغربية.