الرياض - واس
أجرت الهيئة العامة للاستثمار، بالتعاون مع الجهات الحكومية ذات العلاقة، زيارة رسمية إلى جمهورية طاجكستان، بمشاركة وفد من رجال الأعمال السعوديين، للاطلاع على فرص الاستثمار في طاجيكستان وأبرز المجالات المتاحة لزيادة حجم التبادل التجاري والتعاون الاستثماري بين المملكة وجمهورية طاجكستان، وذلك بالتزامن مع فعاليات الأيام الثقافية السعودية التي نظمتها الهيئة العامة للثقافة الأسبوع الماضي في العاصمة الطاجيكية دوشنبيه.
وفي مستهل الزيارة التقى الوفد برئيس لجنة الاستثمار وأملاك الدولة الطاجيكي فاروق محمود هامرليزاده، بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية طاجكستان عبدالعزيز البادي، حيث جرى خلال اللقاء استعراض أهداف وتطلعات الجانبين للدور الذي ستسهم به" لجنة بحث فرص الاستثمار السعودي في طاجيكستان" التي تم الاتفاق على تشكيلها بين البلدين بهدف استكشاف الفرص المتاحة لقطاع الأعمال السعودي للاستثمار في طاجكستان بما يخدم أهداف وتوجهات المملكة لتعزيز العلاقات الاستثمارية والاقتصادية مع الدول الصديقة والشقيقة.
وأكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية طاجكستان أهمية المشتركات الثقافية وعمق العلاقات والروابط التي تجمع البلدين والشعبين تعززها حرص قيادة البلدين على إيجاد آفاق واسعة من التعاون في مختلف المجالات الثقافية والاقتصادية والتجارية بين المملكة وطاجكستان.
وقدم مدير الاتفاقيات والتعاون الدولي بالهيئة العامة للاستثمار بدر بن محمد المفقاعي لمحة عامة عن خطة عمل اللجنة خلال عام وأبرز القطاعات الاستثمارية التي ستركز عليها اللجنة، كما جرى خلال اللقاء التأكيد على أهمية الإسراع في توقيع اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمار بين البلدين لتوفير الأطر القانونية المناسبة لتحفيز المستثمرين.
وفِي إطار سعي البلدين لتعزيز مجالات التعاون في قطاع النقل قدم نائب الرئيس التنفيذي لشركة الخطوط السعودية للشحن المحدودة (سعود عرب) نبذة عن أعمال وقدرات الشركة في مجال الشحن وتطلعها لأن تكون طاجيكستان مركزاً لمحطة جديدة من محطات الشحن للخطوط السعودية حول العالم.
?من جانبه، قام ممثل المركز السعودي للشراكات الاستراتيجية الدولية اسامة المراد، بشرح مهام المركز وارتباط أعماله بجمهورية طاجيكستان كونها أحد الدول المنتقاة لتكوين شراكات اقتصادية بينها وبين المملكة.
وشملت زيارات الوفد السعودي عدد من المناطق والمدن الطاجكية (مدينة حصار، منطقة عيني، مدينة استرافشن، منطقة صغد وعاصمتها مدنية خوجاند، منطقة فارزوب)، كما شمل نشاط الزيارة عقد منتدى الأعمال السعودي الطاجيكي في العاصمة دوشنبيه ومنتدى الاستثمار السعودي الطاجيكي في خوجاند عاصمة منطقة صُغد شمال طاجيكستان، ومن المتوقع أن تسهم الزيارة التي ركزت على قطاع النقل تسهيل دخول المنتجات الطاجيكية السوق السعودي والعكس وكذلك دراسة جدوي مشاريع متعددة في قطاعات الصناعة والتعدين والسياحة والاستفادة من الكوادر المتخصصة.
يذكر أن " اللجنة السعودية - الطاجيكية المشتركة " التي عقدت بمدينة الرياض خلال الفترة من 15- 16 / 7 / 1439هـ الموافق 1-2 / 4 / 2018م، وذلك بمقر الهيئة العامة للاستثمار بالرياض أكدت أهمية الإسراع في تفعيل عمل اللجان المشتركة وتطوير أدائها بما يسهم في تحقيق الأهداف المرجوة منها وتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين في عدد من المجالات التجارية والاستثمارية، والتقنية، والثقافية، والشبابية والرياضية؛ بهدف تقوية وتعزيز التعاون الثنائي بين الطرفين.
أبدى الجانبان رغبتهم في بذل قصارى الجهد في سبيل توفير الفرص الاستثمارية بين البلدين، وتشجيع استثمارات ومبادرات القطاع الخاص من الجانبين السعودي والطاجيكي، وأهمية تنظيم منتدى استثماري مشترك في كلا البلدين حيث قام الوفد السعودي بعدة جولات شملت المناطق الاقتصادية والاستثمارية في طاجكستان للاطلاع عن قرب على أهم الفرص والمزايا والتسهيلات التي تقدمها الحكومة الطاجيكية للمستثمرين ورجال الأعمال.