الخرطوم ـ محمد إبراهيم
وجه الرئيس السوداني عمر البشير بتقديم عشرة آلاف طن ذرة لدعم المتضررين من المجاعة في دولة جنوب السودان، إضافة لدعم رئاسي سابق تجاوز "27" ألف جوال ذرة ضمن جهود أخرى، بينها فتح المسارات لتوصيل المساعدات، وإيواء آلاف اللاجئين.
وقال مقرر اللجنة العليا للعون الإنساني في السودان أحمد محمد آدم، في تصريح صحفي، "السبت"، إن قضية المجاعة بجنوب السودان تجد اهتماماً متعاظماً وأولية قصوى من الحكومة السودانية من على أعلى مستوياتها، ومن قطاعات المجتمع كافة، اعتباراً للعلائق التاريخية الوثيقة مع شعب جنوب السودان، وقياماً بواجب الأخوة والجوار، واستجابة للواجب الديني والإنساني.
وأشار إلى حشد جهود المجتمع بقطاعاته كافة، من خلال تشكيل لجنة قومية، برئاسة المشير عبد الرحمن سوار الذهب الرئيس الأسبق للبلاد لدعم المتأثرين بالمجاعة في جنوب السودان، والتخفيف من معاناتهم، ومعالجة الأوضاع الإنسانية المتردية.
وفي سياق مُتصل، فوَّجت منظمة سند الخيرية"السبت"، قافلة دعم تتضمن مواد غذائية متكاملة إلى لاجئي دولة جنوب السودان بمعسكرات ولاية شرق دارفور، وقالت المنظمة إن القافلة تغطي احتياجات أكثر من 1500 أسرة يرافقها فريق فني لدراسة الاحتياجات.
وقالت الأمين العام للمنظمة سامية محمد عثمان إن خطوة المنظمة بتسيير القافلة تأتي في إطار النداء الذي أُطلق لاغاثة لاجئي دولة الجنوب، مشيرة إلى أن القافلة تحتوي على مواد تموينية غذائية عاجلة كالسكر والدقيق والزيت والعدس والأزر والمعكرونة والشعيرية وغيرها من الاحتياجات.
وأكدت أن الفريق الفني المرافق للقافلة لإجراء المزيد من الدراسة داخل المعسكر لتحديد الأولويات الأخرى المطلوبة من الخدمات الصحية وغيرها من الاحتياجات
وأضافت "نتوقع أن يكون هناك عمل دائم ومستمر في تقديم العون، وأن تكون هذه بداية لعمل وسط اللاجئين، حتى يعم السلام في دولة جنوب السودان، مما يمكنهم من العودة إلى ديارهم".
من جانبه، أشاد الملحق الإنساني بسفارة جنوب السودان بالخرطوم كيبي جرمايا بجهود ودور المنظمة لتقديم العون والدعم والسند لمواطني دولته.
وقال إن هذا ليس غريباً على الشعب السوداني الذي ظل يدعم جنوب السودان منذ الانفصال، وأشار إلي أن الرئيس عمر البشير كان أول من بادر بتقديم الدعم في العام 2013، وأضاف "نحن نشكر الشعب السودان لوقوفهم مع إخوتهم في دولة جنوب السودان".