كشف الرئيس السوداني عمر البشير الاثنين أن صادرات بلاده من الذهب عام 2012 بلغت 2.2 مليار دولار، وهو مبلغ يقل عن التوقعات بحدود 300 مليون دولار.وعبر البشير عن أمله في التوسع في أنشطة التنقيب بمساعدة شركات روسية وصينية وذلك في أول رقم رسمي يتم الإعلان عنه في هذا الشأن. وأوضح البشير في كلمة للبرلمان أن السودان حقق 2.2 مليار دولار من تصدير الذهب، بينما كانت الحكومة تتوقع نحو 2.5 مليار دولار.وأضاف أن السودان لديه احتياطيات معلومة من الذهب تبلغ حوالي 940 طناً وأن 91 شركة تنقب عن الذهب في 138 موقعاً. ويحتل الذهب الآن المركز الأول في صادرات السودان ليحل جزئياً محل إيرادات النفط التي كانت تشكل ما يزيد على 50 في المائة من دخل الحكومة حتى عام 2011 حينما أصبح جنوب السودان دولة مستقلة واستحوذ على معظم احتياطيات النفط. ويأمل السودان بإنتاج نحو 50 طناً من الذهب هذا العام، وهو ما قد يجعله ثالث أكبر منتج للذهب في أفريقيا بعد جنوب أفريقيا وغانا ويضعه بين أكبر 15 منتجاً على مستوى العالم.يشار إلى أنه لا توجد بيانات كافية عن صناعة الذهب في السودان لأن معظم الإنتاج يأتي من مناجم صغيرة من الصعب التحقق من أنشطتها. ويقول كبار اللاعبين في صناعة الذهب إن السودان يحتل مركزاً متقدماً بين الدول التي تستهدفها شركات التنقيب في أفريقيا نظراً لأن أجزاء واسعة من أراضيه لم يتم التنقيب فيها بعد. وأدت العقوبات الأميركية والصراعات المتعددة إلى إحجام شركات كثيرة في الماضي لكن اهتمام المستثمرين يتزايد الآن مع ارتفاع أسعار الذهب. وفازت شركات صينية وروسية بعقود للتنقيب عن الذهب ومعادن أخرى في منطقة مساحتها 769 كيلومتراً مربعاً.