في إطار التعاون الإقتصادي بين إيران وتونس وقّعت غرفة التجارَة والصناعة التونسية وغرفَة التجارة والصناعة والصّناعة والمناجِم بزنجان مجموعة من الإتفاقات في مجال تبادل المعلومات الإقتصادِية والتبادل التّجاري وكذلك تبادُل الزيارات بيْن رجال الأعمال في كلا البلديْن. وقال رئيس غرفة التجارة والصناعة التونسية السيد منير المؤخّر إن اللقاءات بين تونس وإيران متواصلة وقد وقع استقبال عدة وفود من إيران في السابق وعدة غرف تجارية في اطار تطوير التعاون الإقتصادي والمبادلات التجاريّة بين البلدين، وأكد أنّ الهدف من هذه الزيارات هوّ التّطوير الفعلي لهذا التّعامل فَالسوق الايرانية سوق هامة من حيث مجالاتُ الاستيراد واالتصدير، وحضور تونس اليوم في مجال الصناعات المتوسّطة حضور متوسّط. لذلك فإنه هناكَ عمل على ايجاد حلول لتطويرها وقد وجدت في السّابق عوائق عديدة حالت دون ذلك، وهناك مساع الى تبديدها من أجل مزيد التعاون بين البلديْن، من جانبه عبّر السّيد غلامحسين جميلي رئيس غرفة زنجان عن سعادته بحضوره في تونس، في مثل هذه اللحظة التاريخية التي تعيشها البلاد التي تصوت الثلاثاء وتصادق على دستورها الجديد، واعتبر ان هذا الإجتماع سيبقى عالقًا وراسخًا في الأذهان لانه مرتبط بلحظات فارقة في تاريخ تونس، اضافة الى ذلك قدّم جميلي تعريفًا بالغرفة الصناعية بزنجان فهذه المنطقة ذات الموقع الجُغرافي الهام والاستراتيجي، والذي يسهل امامَها عمليات الاستيراد والتّصدير، تتَميز بكونِها اكبر منتج للرصاص في الشرق الأوسط. كما تتسم كذلك بالمنتوجات الالكترونية، وقد اكد ان الغرفة قد قامت بتهيئة جملة من العناصر المتعددّه والتي ترتبط بالنشاطات التجارية من جملتها المبادلات البنكية وغيرها والتي ستُوضع فيما بعْد على ذمة التونسيين لتسهيل عمليّة التعاون بين رجال الأعْمال من كلا البلديْن. ومن جهته تطرّقَ مدير الشؤون الإقتصادية بدائرة محافظة زنجان الى الإمْكانيات العديدة التي تزخر بها في المجالات الاقتصادية والى امكانيّة فتح باب المبادلات الاقتصاديّة والتجارية بين إيران وتونس. كما تحدّث عن المجالات الصناعيّة العَديدة التي توفّرُها هذه المنطقة كَالمعادن ولا سيما الرصاص والنحاس، اضافة الى صناعات كثيرَة ومكثفة وهناك تقريبًا 50 شركة تعمل في صناعة النحاس وتصنع 80 بالمائَة منها في زنجان ومن ثمّة تصدّر الى اوروبا والصّين، فضلًا عن المَجالات الزراعيّة وخاصة الزيتون، علاوة على تَوليد المحولات الكهربائية وصناعة الحلويّات وبعض المجالات الأخرَى كَصناعات النسيج والمجوهرات إضافة الى الدّور الكبير الذي تضطلع به المنطقة في المجال السياحي. وكان اللقاء الذّي جمع وفدًا أيرانيًا يضم 22 رجل أعمال واصحاب الشركات لقاء حيويا تبادل فيه الجانبان الخبرات والافكار حول التعاون بين البلدين لاسيما النشاطات الاقتصاديّة. وفي سؤال لوكالة أنباء فارس حول أهميّة التعاون في مثل هذه المرْحلة بيْن تُونس وايران، أكّدَ غلام حسين جميلي أن تونس وايران بلدان اسلاميان وهناك مجالات عديدة للتعاون بينهما، لاسيما بعد الثورة التونسية ما فتح ابوابا واسعَة للتبادل والتعاون المشترَك بيْنهما، ولبدء نشاطات مشتركة بينهما وهو مايتطلب إرادة مشتركة وقويةّ لانجاح هذا العمل، كما أنّ حُضور الهيئة التجاريّة بمثابة ترجمة لهذه الارادة، وامضاء هذا الاتفاق التعاوني يعد الخطوة وحجر الأساس للبدء في تعاون مثمر. وأضاف ، "إنّ ايران قد عاشت تجربة الثّورة قبل 35 عامًا، ومن الطبيعي بعد كل ثورة ان توجد جملة من الفرص والامكانات الجديدة ترافقها بعض الصُّعوبات والعراقِيل، لكن نحن على يقين بتوفّر الارادة والرغبة المشتركة في حل هذه العوائق والمشاكل مايمكننا التوصل الى نتيجة ، ومن الطبيعي ان اي عمل ينبغي ان ينطلق من نقطة واليوم يعد نقطة البِداية للعَمل المشترَك وفي زيارتي القادمة الى تونس لدي أمل كبير ان تكون الإحصائيات ونتائج العمل المشترك ارفع بكثير إنشاء الله تعالى "