القاهرة ـ محمد الدوي
أكّد نائب رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع المصري المشير عبدالفتاح السيسي، أنّ الإمكانات اﻻقتصاديّة تقف حائلاً أمام توفير خدمة طبيّة متميزة لـ90 مليون مصري. موضحًا "إننا نحتاج إلى أطباء عندهم كفاءة وطموح، لكن الأهم عندهم إيثار بأن يعطوا وﻻ ينتظروا أخذًا الآن"، مشيرًا إلى أن" حب الوطن مش كلام وخلاص، ولكن عمل ومثابرة وقدرة على علاج المشاكل". وأوضح السيسي، خلال الجلسة الافتتاحيّة للمؤتمر السنوي الثاني لشباب الأطباء وحديثي التخرج، الخميس، أنّ موازنة مصر بعد دفع الفوائد وخدمة الدين والدعم، تبلغ 165 مليار جنيه، وهي كل ما يتبقى للتعليم والصحة والإسكان وحاجات الدولة، مشيرًا إلى "أننا نحتاج أن يكون هذا الرقم 3000 مليار جنيه، موضحًا "خلوا بالكم لازم نكون أمناء ونتكلم بجد، قبل ما أحط اللقمة في بقي، أفكر أنا أديت إيه للبلد دي؟، حب الوطن مش كلام، أنا بكلم نفسي معاكم، مقصدش أوجه لكم أي كلمة، أنا بكلم نفسي، فيه مشكلة في بلدنا لم تواجه منذ 40 سنة، المستشفيات مش كويسة طيب ليه؟، والمدرسة مش كويسة طيب ليه؟". واستطرد "يا ترى حد قال أدي لمصر شهر من عندي علشان الغلابة تعيش، يا ترى حد قال همشي على رجلي علشان أوفر حاجة لبلدي؟". وواصل حديثه "أوعوا تزعلوا مني أنا شايف مصر زي ما أنا شايفكم وشايف مشاكلها زي ما شايفكم، البلاد لا تتقدم بالكلام ولكن تتقدم بالعمل والمثابرة، ممكن جيل أو اتنين يتظلموا علشان الباقي يعيش". وأوضح "لازم نعرف المرض علشان نعرف تعالجه، عمر مشاكل الدول تتحل في يوم وليلة، ولكن بياخد سنين سواء نجاح أو فشل". وخاطب الشباب بقوله "إنتم الأمل، عايزين خدمة طبية حقيقية وخريطة حقيقية للأمراض في مصر، ويكون عندنا بحث علمي محترم معندناش اختيار إن كل حاجة ممكن نجيبها من الخارج، فقدراتنا الاقتصادية لا تتحمل". وطالب المواطنين بالتوقف كثيرًا أمام ظروف مصر لأنها "صعبة جدًا وقبل أن نطلب أي مطلب يجب أن نسأل منين وبكام؟". وأكّد أنّ القوات المسلحة حريصة على الارتقاء بمنظومة التطوير والتحديث والبحث العلمي، خصوصًا في مجال العلاج والرعايّة الصحية المقدمة للمواطن. وأشار إلى أن الظروف الاقتصادية التي تمر بها مصر تشكل تحديًا كبيرًا أمام تقديم خدمة طبية حقيقية لأبناء الشعب المصري، والتي تستلزم تكاتف الجميع، خصوصًا شباب الأطباء الذين لديهم من الرغبة والإرادة والطموح للتخفيف من آلام ومعاناة المواطنين، خصوصًا من محدودي الدخل. ووجّه التحيّة إلى شباب مصر وأبناء القوات المسلحة، مؤكدًا أنّ الشباب هم أمل مصر ومستقبلها بما لديهم من المقومات العلميّة والثقافيّة والقدرة على العطاء من أجل مصر، مشيرًا إلى أنّ "الدول لا تتقدم بالكلام وإنما بالجهد والإيثار والمثابرة، وأن مصر تحتاج من أبنائها الكثير دون أن ينتظروا المقابل لذلك".