وصف خبراء اقتصاديون زيارة أمير قطر للبلاد أمس بالناجحة ويمكن أن تعمل علي إحداث تحول اقتصادي ملحوظ بتقديمه وديعة بمليار دولار يمكن أن تحقق نتائج إيجابية اذا ما تم توظيفها بالطريق الصحيح في دعم الانتاج والانتاجية . وقال د. محمد الناير الخبير الاقتصادي في استطلاع لسونا حول نتائج زيارة أمير قطر للبلاد أمس إن مبلغ المليار دولار مبلغ مقدر من شأنه أن يخلق نوعا من الاستقرار في سعر الصرف مقابل العملة الوطنية لفترة علي الاقل ثلاثة أشهر اذا تم توظيفها بصورة جيدة وفقا لترتيب الأولويات واتباع السياسة الملائمة لسعر الصرف التي تجعل الاستفادة من المبلغ في تحقيق استقرار سعر الصرف ممكنة . وناشد الناير القائمين على أمر الاقتصاد بأن لايستكينوا للدعم وأن يعملوا علي توظيف قدر منه في جذب مدخرات وتحويلات المغتربين بعد أن يعلن بنك السودان بصورة واضحة عن تفعيل قراره السابق الخاص بتسليم مدخرات وتحويلات المغتربين بالداخل بالنقد الأجنبي من أجل زيادة العرض للنقد الأجنبي الذي يؤثر بدوره علي استقرار سعر الصرف مشيرا الي أن الوديعة القطرية يمكن أن تكون ضربة البداية لتحقيق الاستقرار المستدام كما يجب أن نحتفظ بقدر منه كإحتياطي لدعم التدفقات الاخري من عائدات نفط الجنوب وعائدات الذهب . وأضاف بأن الزيارة جددت خلالها دولة قطر التزامها بتوفير الدعم لترعة كنانة والرهد ومشاريع البنية التحتية للقطاع الزراعي في اطار مساهمة السودان في تحقيق الأمن الغذائي العربي . وقال الناير أما فيما يتعلق باتفاقية القرض الصيني فقد تم توقيعها قبل عدة شهور بقيمة 700 مليون دولار لتنفيد مطار الخرطوم الدولي الجديد ولايوجد اشتراط فيها بأن تأتي نقدا ويمكن ان تقدم في شكل مواد ومعدات وأجهزة ولكن إذا تم تنفيد المشروع سوف يساهم في تحقيق عائد ضخم من النقد الأجنبي خاصة والسودان يمتاز بموقع استراتيجي يمكن أن يساهم في جذب الطائرات العابرة للتزود بالوقود وخدمات الصيانة فمثلا مطار نيروبي يحقق سنويا عائدات تقدر 2.5مليار دولار رغم أن موقعه ليس له ميزات موقع السودان . اما الخبير الاقتصادي عبد العظيم المهل فدعا الى ضرورة الاستفادة من الوديعة القطرية والقرض الصيني في برامج بعيدة المدي توجه لزيادة الإنتاج والإنتاجية وتشجيع الصادر واحلال الواردات مكان الصادرات بجانب العمل علي استقرار سعر الصرف من أجل جذب الاستثمارات مؤكدا في هدا الصدد ضرورة وضع سياسات مالية ونقدية واضحة تعمل علي توظيف هذا المبلغ في الاتجاه الصحيح بدلا عن توظيفه في اسوأ انواع الاستثمار في الحرب والنزاعات وبرنامج سباق التسلح الذي لا يوصلنا لنتيجة ايجابية .