تفاقم العجز التجاري التونسي خلال الأشهر الثلاثة الماضية ،حيث تجاوزت قيمته ملياري دولار ،وسط تزايد التحذيرات من إنعكاسات هذا التفاقم على إقتصاد البلاد المُتعثر أصلا. وبحسب بيانات إحصائية نشرها اليوم الخميس المعهد الوطني التونسي للإحصاء(مؤسسة حكومية)،فإن العجز التجاري لتونس سجل خلال الأشهر الثلاثة الماضية إرتفاعا بنسبة 36% بالمقارنة مع النتائج المُسجلة خلال نفس الفترة من العام الماضي. وأوضح المعهد أن حجم هذا العجز بلغ خلال الفترة المذكورة 3.290 مليار دينار(2.082 مليار دولار)،مقابل 2.418 مليار دينار(1.530 مليار دولار) خلال نفس الفترة من العام الماضي. وكان الشاذلي العياري محافظ البنك المركزي التونسي قد أعرب قبل يومين عن تخوفه من إنهيار الميزان التجاري لبلاده بسبب تفاقم العجز التجاري،وتراجع قيمة الدينار التونسي الذي وصل لمستويات خطيرة في سوق الصرف العالمية. ولفت في تصريح للصحافيين على هامش مشاركته في الإجتماعات السنوية المشتركة للهيئات المالية العربية ،ووزراء المالية العرب التي بدأت أعمالها أول أمس بتونس،إلى أن البنك المركزي "سجل خلال الثلاثي الأول من العام الجاري إنهيارا خطيرا للميزان التجاري لتونس" وأرجع هذا الإنهيار إلى تفاقم العجز التجاري،مُشيرا إلى أن مجلس إدارة البنك المركزي سبق له أن"نبه الحكومة إلى الخطر الكبير الذي يُمثله هذا الإنهيار على الإقتصاد التونسي".