المغرب يخطط لإنشاء منصات تبريد بإفريقيا

سيشرع المغرب قريبا في إنشاء مجموعة من المنصات المتكاملة والمندمجة بعدد من دول إفريقيا جنوب الصحراء لتسهيل ولوج المنتجات الفلاحية إلى أسواق هذه الدول.

ويطمح عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري والمياه والغابات، إلى مواصلة الخط التصاعدي لصادرات المغرب من الخضر والفواكه نحو دول العالم، خاصة نحو الأسواق التي تشهد دينامية كبيرة على مستوى الطلب على هذه المواد الزراعية.

ولا يرغب الوزير أخنوش في استمرار تركيز المزارعين المغاربة على السوق الأوروبية فقط، التي تستقطب ما بين 90 و95 في المائة من صادرات المغرب من الخضر والفواكه، بل حث رجال الأعمال المغاربة، العاملين في مجال تصدير هذه المنتجات، على دعم مكانتهم في أسواقهم الداخلية، وفتح مزيد من الأسواق الجديدة في إفريقيا والخليج العربي.

وعبر المسؤولون المغاربة، خلال تصريحات أدلوا بها في معرض برلين الدولي (فروتا لوجيستيكا 2018)، عن مراهنتهم كثيرا على القطاع الخاص لفتح منصات لسلاسل التبريد في الدول الإفريقية لاستقبال منتجاتهم الزراعية وتسويقها في هذه الأسواق الاستهلاكية سريعة النمو.

وقال نجيب العزوزي، الكاتب العام للمؤسسة المستقلة لمراقبة وتنسيق الصادرات، إن المهنيين المغاربة شرعوا في التوجه أكثر فأكثر نحو أسواق إفريقيا جنوب الصحراء، نظرا للطلب المتزايد على المنتجات الفلاحية ذات الجودة العالية.

وأضاف، "نحن نعمل حاليا على تطوير تواجدنا في السوق الإفريقية، التي تتوفر على إمكانيات واعدة، والمهنيون المغاربة مطالبون باستغلال الفرص التي تتيحها هذه الأسواق".

وأوضح نجيب العزوزي أن "منصات سلاسل التبريد التي سينشئها المستثمرون المغاربة هناك، ستساهم في تهييء الظروف المواتية لتسويق كميات أكبر من الخضر والفواكه المغربية في دول إفريقيا جنوب الصحراء".