القمح

كشف تجار أوروبيون أن الجزائر قررت عبر الديوان الجزائري المهني للحبوب، شراء ما بين 450 و500 ألف طن، من قمح الطحين، من منشأ اختياري، في مناقصة أغلقت يوم الخميس الماضي، على أن تشحن الكمية باتجاه الجزائر، خلال الفترة الممتدة من 15 تشرين الثاني/ نوفمبر الى 15 كانون الأول/ ديسمبر المقبل، من أجل تموين السوق الجزائرية، من مادة القمح بنوعيه الصلب والليّن.
ولم تنشر الجزائر (وهي واحدة من أكبر الدول المستوردة للحبوب في العالم)، تفاصيل مناقصاتها، بسبب سياستها الحذرة في عرض مناقصات الشراء، وذلك تجنبًا للمضاربة وزيادة الطلب، مما يرفع الأسعار، حيث تعتمد الجزائر سنويًا على طرح مناقصات، وتشتري في معضم الأحيان ضعف الكمية التي تطرحها ضمن المناقصة.

وفي حين كشفت المصادر الأوروبية أن النتائج التي يكشف عنها التجار هي محض تقديرات، ولم يعلن عنها رسميًا وقال أحد التجار إن "توقيت شحنة ديسمبر يتيح قدرا كبيرًا من الخيارات في المناقصة وأعتقد أن قمح أمريكا الجنوبية سيكون جديرًا بالاهتمام هذه المرة".

وفنّد وزير الزراعة والتنمية الريفية الجزائري، عبد السلام شلغوم، في تصريحات صحافية، تراجع إنتاج الجزائر من القمح، خلال العام الجاري، فيما أشارت تصريحات سابقة، لرئيس الاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين، محمد عليوي، إلى أن إنتاج الجزائر تراجع 40 بالمئة خلال العام الجاري.

وذكر عليوي أن الجفاف أثر على المناطق الجنوبية من البلاد، على وجه الخصوص، بالنظر إلى ضعف البنية التحتية في تلك المنطقة، واعتمادها على الزراعة.