تقلبات الطقس ترفع أسعار الأسماك

شهد مؤشر أسعار الأسماك في ينبع بالسعودية خلال الأيام الماضية ارتفاعا ملحوظا ليلامس سقف 700 ريال للشكة "الربطة" بزيادة 100% عن الأسعار العادية، إذ وصل سعر "الشكة" ربطة السمك نحو 700 ريال، التي لم تتجاوز أسعارها سابقا 350 ريالا، وأرجعوا هذه الزيادة إلى عدة أسباب أبرزها تقلبات الأحوال الجوية التي تمنع الصيادين من الخروج إلى البحر وزيادة الطلب على الأسماك خصوصا من المطاعم التي زادت بشكل ملحوظ أخيرا.

وقال المتسوق في سوق السمك المركزية بينبع غازي عطية الله الرفاعي: "لاحظنا ارتفاعا مبالغا فيه في أسعار الأسماك وبنسبة عالية ولم نلاحظ ارتفاع في سعر الأسماك بهذا الشكل من قبل، ويجب على الجهات الرقابية الحضور ومتابعة ومعرفة أسباب الزيادة ودراسة الحلول ووضع لائحة تسعيرية للأسماك بالكيلو في السوق وهو معمول به في المدن الساحلية الشمالية". وأضاف المتسوق محمد فرحان الصواب: إذا كانت الأسعار لدينا هكذا ونحن في مدينة ساحلية فكيف ستُموّن في المدن الأخرى المجاورة التي تغذيها ينبع بالأسماك، مشيرا إلى أنه اتجه العديد من المستهلكين في السوق إلى شراء الأسماك المثلجة التي تنقل بالبرادات من مزارع الأسماك.

و أوضح شيخ الصيادين ناجي الرويسي أن ارتفاع أسعار الأسماك يعود لعدة أسباب تختلف من فترة لأخرى، ففي فصل الشتاء لا يخرج الصيادون للصيد بشكل مستمر بسب تقلبات الأحوال الجوية، وخطورة البحر في هذه الأوقات، ومنع حرس الحدود القوارب من الإبحار في مثل هذه الظروف، وبالتالي الصياد لم يصيد الأسماك ويكون هناك طلب متزايد على الأسماك والمعروض منها قليل جدا، فتكون الأسعار مبالغا فيها؛ لأن البيع في ينبع يعتمد على المزايدة (الحراج) في علمية البيع والشراء، إضافة إلى زيادة الطلب من قبل المطاعم الكبيرة في ينبع وخارجها وافتتاح عدد كبير من المطاعم المتخصصة في بيع الأسماك والأسعار مرتبطة بالعرض والطلب،

ووصلت الأسعار للشكة "الربطة" نحو 700 ريال مثل الهامور والناجل وشريفي؛ لأنها محدودة جدا وطرأت الزيادة على الأنواع الأخرى كسمك الشعور والحريد والبياض وغيرها ولكن بشكل متفاوت. وطالب الرويسي الجهات المختصة ومنها وزارة العمل والتنمية الاجتماعية لإيجاد برامج دعم ومساندة للصيادين لأن الصياد لا يوجد له راتب أو تأمينات اجتماعية أو تقاعد يصرف منه.