دمشق - العرب اليوم
أكد مصدر مطلع في لجنة "دمشق القديمة" في مجلس محافظة دمشق أن أعمال ترحيل الأنقاض جرّاء حريق "سوق العصرونية " ستبدأ اليوم الاثنين مع فتح بعض الطرقات والسماح للتجار و أصحاب المحلات بالدخول وتفقد متاجرهم و مستودعاتهم بعد إنتهاء فرق الإطفاء والدفاع المدني من تأمين المنطقة بشكل كامل ..
وأشار المصدر الى أن تقدير حجم اﻷضرار يعود لاصحاب المحال وأن لا معلومات دقيقة عن قيمة البضائع رغم التقديرات الأولية التي تحدثت أنها تراوحت بين 4 و 5 مليارات ليرة سورية إثر تضرر 85 محلا تجاريا تراوحت الخسائر الفردية فيها بين 20 مليون ليرة و 200 مليون ...ونفى المصدر ما تردد عن عدم وصول سيارات الإطفاء لمكان الحريق إلا بعد ساعتين على إندلاعه و أكد أن أول سيارة إطفاء وصلت إلى مدخل السوق بعد 5 دقائق فقط من نشوب الحريق.
وعن الإجراءات المتخذة لتجاوز الآثار الكارثية لهذه الحادثة قررت غرفة تجارة دمشق إنشاء صندوق خاص لمساعدة التجار المتضررين جراء الحريق و أفتتحت إدارة الغرفة باب المساهمات بمبلغ 10 ملايين ليرة سورية وتركت الحساب مفتوحا لاي شخص يود التبرع ..وأشار مصدر في غرفة التجارة بوجود مخططات وتصاميم لدى مهندسي محافظة دمشق تتعلق بمشاريع توسعة مباني و اسواق دمشق القديمة قد تتم الإستفادة منها .
وتشترك نقابة المهندسين و كلية هندسة العمارة في جامعة دمشق في مبادرة أهلية هدفها إعادة بناء السوق كما كان و الحفاظ على طابعه الدمشقي و التعويض على المتضررّين عن طريق إطلاق حملة تبرعات سيساهم فيها التجار غير المتضررين و المغتربين من أبناء العاصمة دمشق.
وأثار حريق "العصرونية" موجة اشاعات على صفحات التواصل الإجتماعي و انتشرت تدرجت بين الخرافات و نظرية المؤامرة و المنافسة بين التجار ..لكن أكثرها إنتشارا كان عن تورط تجار إيرانيين ذوي نفوذ في إحراق السوق و منع سيارات الإطفاء من الوصول إلى مكان الحريق و ذلك تمهيدا لشراء المنطقة كاملة من أصحاب المحال (المفلسين ) باسعار بخسة للسيطرة على تجارة دمشق