صفقات عقارية

 كشف عدد من المختصين عن إحجام عدد من المستثمرين ‎الخليجيين، الذين يعدون من أكبر وأهم مشتري العقارات في بريطانيا، عن عقد صفقات جديدة بسبب مخاوفهم من تراجع أسعار العقارات بعد مغادرة بريطانيا الاتحاد الأوروبي.

وأوضح المحلل المالي محمد اليحيى:"إن السعوديين يحتلون مرتبة متقدمة في ترتيب العرب كمستثمرين في القطاع العقاري السكني في بريطانيا وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سيؤدي إلى تأثيرات سلبية على سوقها العقاري ويتوقع انخفاضها إلى ٨٠٪ مما سينعكس على استثمارات السعوديين في بريطانيا، خاصة تلك التي يتم بيعها أو شراؤها وفق نظام البيع على الخارطة".

وذكرالمحلل المالي والاقتصادي عبدالله المغلوث:"لن يسلم الخليج ككل من خروج بريطانيا لأن ذلك سيؤدي إلى تضرر اليورو والجنيه الإسترليني وبالتالي سيعزز الدولار كعملة وهو ما يؤدي لانخفاض سعر البترول وهو الأمر الذي سيؤثر على دول الخليج وعلى رأسها السعودية.

ولفت إلى أن دول مجلس التعاون الخليجي تعد خامس أكبر سوق تصدير للاتحاد الأوروبي، كما يعد الاتحاد الأوروبي الشريك التجاري الثاني لدول مجلس التعاون الخليجي، والأمر سيختلف في حال خروج بريطانيا.

وبيَّن أن صادرات السعودية إلى بريطانيا بلغت قرابة 9.5 مليارات ريال والواردات 17 مليار ريال وبالتالي فإن السلع المصدرة التي سوف تتأثر هي الزيوت والنفط الخام ومنتجات النفط وبالتحديد بولي أثيلين منخفض الكثافة، بينما السعودية تستورد قطع غيار الطائرات، وسبائك الذهب والسيارات الصغيرة والدفع الرباعي.

وأشارت إحصائيات حديثة من الجانب البريطاني إلى إن 70% من صفقات شراء العقارات في لندن، التي تمت، كانت لمستثمرين من الشرق الأوسط، خصوصًا من دول الخليج.

وأضافت أن "صفقات شراء العقارات التي أبرمت في وقت سابق كان 21% منهم كويتيون، و11% سعوديون، و10% إماراتيون، و10% قطريون، و7% منهم بحرينيون".