تستعد وزارة البترول والثروة المعدنية بمصر، لافتتاح مشروع للبتروكيماويات تتجاوز استثماراته الكلية نحو 1.93 مليار دولار.
وتفقد الوزير المصري، المهندس طارق الملا، اليوم، أحدث مشروعات الخطة القومية للبتروكيماويات لإنتاج الإيثيلين ومشتقاته بمحافظة الإسكندرية، والذى تبلغ جملة استثماراته 1.93 مليار دولار وبدأت تجارب تشغيله استعداداً للافتتاح الرسمي خلال الفترة المقبلة.

وأعلنت الوزارة نجاح تجارب بدء التشغيل لكل من مصنع إنتاج الإيثيلين الذى تبلغ طاقته 460 ألف طن سنوياً، ومصنع البولى إيثيلين الذى تبلغ طاقته 400 ألف طن سنوياً.

وأشار "الملا" إلى أهمية مشروعات صناعة البتروكيماويات لمواكبة الأهداف الاستراتيجية للوزارة لكونها تحقق أعلى قيمة مضافة من الثروات البترولية وباعتبارها تمثل ركيزة صناعية أساسية لإقامة تجمعات للصناعات الصغيرة والمتوسطة التي تستخدم المواد البتروكيماوية كمدخلات وسيطة لإنتاج منتجات نهائية الصنع لها استخدامات متعددة بدلاً من استيرادها بما يؤدى إلى توفير نفقات الاستيراد وتعظيم القيمة المضافة.
وتفقد الوزير المصري الوحدات الإنتاجية لشركة سيدى كرير للبتروكيماويات "سيدبك"، التي تعد باكورة الصناعة التكاملية لمشروعات البتروكيماويات في مصر لتعظيم القيمة المضافة للغاز الطبيعي.

واستعرض المهندس أسامة مهدى رئيس شركة "سيدبك"، معدلات الإنتاج من مصنع الإيثيلين الذى تبلغ طاقته الإنتاجية 300 ألف طن سنوياً لإنتاج 225 ألف طن سنوياً من البولى إيثيلين و 10 آلاف طن سنوياً من البيوتين و 50 ألف طن سنوياً من البوتاجاز لتغذية شركة البتروكيماويات المصرية.

وأوضح أن منتج البولى إيثيلين "إيجيبتين" يغطى معظم تطبيقات صناعة البلاستيك التي تحتاجها السوق المحلى، حيث يتم توجيه 62% من مبيعات البولى إيثيلين للسوق المحلى وتصدير 38% للخارج, ويعد سوق الاتحاد الأوروبي السوق الرئيسي لمنتج الشركة.

وأشار إلى المشروعات الجديدة التي يتم تنفيذها حالياً والتي تشمل مشروع وحدة الأمين بمصنع الإيثيلين، ووحدة استرجاع وإسالة غاز ثاني أكسيد الكربون للمحافظة على البيئة وتحسين اقتصاديات الشركة , بالإضافة إلى أنه يتم حالياً إقامة مشروع جديد لإنتاج الإيثيلين ومشتقاته بمحافظة بورسعيد.