الدوحة ـ قنا
أكدت سعادة كارمن دي لابينا سفيرة إسبانيا لدى قطر أن الدوحة شريك تجاري قوي لمدريد وذلك يتجلى من خلال حجم التبادل التجاري البالغ نحو 6.6 مليار ريال إضافة إلى تزويد إسبانيا بنحو 14 % من إجمالي استهلاك إسبانيا من الغاز المسال القطري. وقالت السفيرة، على هامش إفتتاح الشركة الإسبانية لاميلا للإستشارات والتصاميم الهندسية فرعها الجديد في قطر مؤخراً، إن قطر حققت إنجازات كبيرة وغير مسبوقة على مستوى التطور الاقتصادي خلال الفترة الماضية وهي تعمل على تجاوز التحديات المنتظرة فيما يتعلق باستضافة مونديال 2022 لذلك فإن الشركات الإسبانية مستعدة للمساهمة في هذه النهضة الكبيرة حيث يوجد حاليا نحو 50 شركة في مختلف القطاعات خاصة الاستشارات الهندسية والتشييد وهي مستعدة لبحث فرص كبيرة في قطر. وأشارت إلى أن قطر مورد جدير بالثقة للغاز وهي وجهة إستثمارية جيدة للمستثمرين القطريين إضافة إلى أنها تمنح إمكانات شركاتها الكبرى لتكون مستثمرا قويا في قطر يساهم في النهضة الاقتصادية ورؤية قطر 2030. وأكدت أن العلاقات التي تربط كلا من قطر وإسبانيا متميزة ومتينة، وتقوم على التعاون المتبادل والاستفادة من الخبرات والإمكانات المتوفرة لدى كل دولة. كما أن الزيارات المتبادلة بين قيادتي البلدين تسهم في ترسيخها وشموليتها. وتحدثت السفيرة عن التجارة المشتركة بين قطر وإسبانيا، مؤكدة أنها حققت نمواً كبيراً في السنوات القليلة الماضية، إذ ارتفع إجمالي حجم العمليات التجارية بين قطر وإسبانيا. يذكر أن إسبانيا تمثل المورد الأوروبي الأول للصادرات القطرية بنحو 5 مليارات ريال في حين تمثل المزود الأوروبي السادس بعد كل من المملكة المتحدة وألمانيا وإيطاليا وفرنسا وهولندا وسويسرا بواردات تزيد على 1.6 مليار ريال، رغم تراجعها العام الماضي إلى 1.1 مليار ريال، وتمثلت في الأدوات والأجهزة والمعدات ومصنوعات من حديد الصلب ومنتجات خزفية وأثاث، بالإضافة إلى السيارات والجرارات ودراجات أرضية. أما الصادرات القطرية إلى مملكة إسبانيا فقد تمثلت في وقود معدني وزيوت بترولية، بالإضافة إلى المواد الأولية ومصنوعاتها.