الكويت ـ كونا
توقع خبير المعادن الثمينة والمدير التنفيذي لشركة سبائك الكويت رجب حامد استمرار موجة الارتفاع التي تشهدها اسعار الذهب خلال الايام المقبلة مشيرا الى ان الذهب حقق مكاسب بلغت نحو 3 في المئة خلال الاسبوع الماضي. وقال حامد في بيان صحافي ان اسباب هذه الارتفاعات تعود الى الامور السياسية قبل الاقتصادية مشيرا الى ان الذهب استمر في صعوده للأسبوع السادس على التوالي ملامسا مستوى 1388 دولارا للأونصة. واوضح ان الذهب حقق نسبة صعود تجاوزت 16 في المئة خلال العام الحالي منها 3 في المئة فقط حققها الاسبوع الماضي او ما يقارب 40 دولارا ارتفاعا عن اسعار بداية الاسبوع مشيرا الى ان هذه الارتفاعات هي الاشد التي تشهدها اسواق المعادن الثمينة للذهب منذ 20 ديسمبر 2013. ولفت الى ان الاسعار ستظل على ارتفاع مادامت هذه العوامل مستمرة "حيث مازلنا نشهد الحرب الباردة بين الكتلة الروسية والامريكية والصراع حول منطقة القرم الاوكرانية ولم تشفع المؤتمرات في تهدئة حدة الطلب على الذهب كملاذ آمن". واضاف بان البيانات الاقتصادية السلبية من اسواق الصين ساهمت في زيادة حدة الطلب على المعدن الاصفر خصوصا مع حدة ارتفاع اليورو مقابل الدولار والاقتراب من ملامسة 40ر1 من الدولار موضحا ان العلاقة الطردية لليورو مع الذهب قد تفقد متانتها خلال الايام القادمة لان مخاوف حدة ارتفاعات اليورو حتى الان غير مبررة وقد تكون فوائدها اقل من ضررها للمنطقة الاوروبية لأنها تقوم على ضعف الدولار اكثر من اعتمادها على نمو الاقتصاد الأوروبي. ولفت الى ان الارتفاعات الحالية للذهب اكبر من توقعات المحللين خصوصا بشأن قصر الفترة الزمنية "ولكنها تأسست على عدة اسباب يصعب زوالها مجتمعة بسرعة من الاسواق ويمكن ان نرى تراجعا محدودا للأسعار خلال الفترة القادمة بفعل عمليات جني الارباح والتصحيح الصحي الطبيعي نظرا للارتفاعات المتتالية. وبين ان حدة الطلب على الذهب كملاذ آمن او طلب اسوق الذهب والمجوهرات وعمليات تصنيع المشغولات سوف يستمر اضافة الى عودة الصناديق الاستثمارية للشراء سوف يكون الداعم الاكبر لاستمرار ارتفاع الاسعار مؤكدا ان الشاهد على صحة رأيه ارتفاع حيازة معظم هذه الصناديق له منذ ديسمبر الماضي. واضاف ان الذهب حقق ما يقارب من 190 دولارا منذ بداية العام وتبدو الاجواء مهيأة لإنهاء الربع الاول على نتائج تعود بالذهب الى بريق عام 2011 وعام 2012 وهذا يجعل من فرص الشراء بالأسعار الحالية محطات جيدة لركوب قطار جني الارباح لان الاسعار الحالية رغم حدة ارتفاعها عن بداية العام الا انها مازالت بعيدة عن قمم اسعار الذهب السابقة التي لامست مستوى 1921 دولارا للأونصة. واضاف ان ذلك يؤكد ان الاستثمار بالمعدن الاصفر على المديين المتوسط والبعيد يعد مناسبا في الفترة الحالية ويمكن تكوين مراكز مالية مؤكدا نجاحها قبل نهاية العام ولكن على المدى القصير تعد عمليات المضاربة او الاستثمار مجازفة تستوجب الحيطة والحذر ويفضل انتظار محطات التصحيح التالية لعمل مراكز شراء ومن المجازفة التأكيد على عمليات (الشورت) في الفترة الحالية لان توقعات الاسعار لن تهبط كثيرا عن المستويات الحالية. وحول الفضة اوضح حامد انها كانت بعيدة جدا عن عادتها في حدة التداول واستمرت في الترنح بين 20 دولارا و21 دولارا للأونصة محققه 44 سنتا ارتفاعا وانهت اسبوعها عند 38ر21 دولارا للأونصة ببورصة نيويورك مشيرا الى ان استمرار الفضة بهذا الوضع قد يكون مؤشرات لعواصف صعود قوية تصعد بالفضة الى مستويات 23 دولارا. وبخصوص باقي المعادن الثمينة قال حامد انها حافظت على استقرار مكاسبها السابقة وظهرت اكثر تماسكا ضد عمليات جنى الارباح وانهى البلاتنيوم اسعاره عند مستوى 1469 دولارا بانخفاض 5 دولارات عن اسعار الافتتاح وكذلك البلاديوم انهى اسبوعه عند 773 دولارا بانخفاض دولار عن سعر الافتتاح. ولفت الى ان الاسواق المحلية اتسمت حالتها بالهدوء في بداية الاسبوع وظهرت عمليات الشراء بصورة ضعيفة وعلى استحياء خلال منتصف الاسبوع وتوقفت تقريبا مشتريات الذهب الخام والسبائك مع نهاية الاسبوع وانعكست توجهات رواد الاسواق من الشراء الى البيع في عطلة نهاية الاسبوع خصوصا مع حدة ارتفاع الاسعار حيث حقق جرام الذهب 24 اعلى سعر له منذ 6 اشهر عند مستوى 550ر12 دينار. واوضح ان ذلك دفع الكثير الى البيع وجني الارباح مبينا ان اسواق المشغولات تأثرت بهذه الارتفاعات وبلغ سعر الجرام 21 مبلغ 11 دينارا وجرام 18 بلغت قيمته 450ر9 دينار متوقعا انتعاشه في حركة البيع بالاسبوع المقبل استعدادا لمواسم الاعياد والحملات التسويقية والدعائية للمتاجر والشركات.