المنتدى الخليجي الأول للمترولوجيا

تستضيف الدوحة أعمال "المنتدى الخليجي الأول للمترولوجيا"، الذي تنظمه منظمة الخليج للاستشارات الصناعية (جويك) بالتعاون مع وزارة البيئة، وهيئة التقييس لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والتجمع الخليجي للمترولوجيا، وذلك خلال الفترة من 14-15 ديسمبر المقبل.

وبهذه المناسبة عقدت الأطراف المنظمة لهذا المنتدى، مؤتمراً صحافياً اليوم للإعلان عن تفاصيل حول فعالياته والمعرض المصاحب له، وقد تحدث خلاله كل من: الدكتور محمد بن سيف الكواري الوكيل المساعد لشؤون المختبرات والتقييس في وزارة البيئة، والسيد نبيل أمين ملّا الأمين العام لهيئة التقييس لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، إضافة إلى السيد عبدالعزيز بن حمد العقيل الأمين العام لمنظمة الخليج للاستشارات الصناعية.

وأكد الدكتور محمد بن سيف الكواري الوكيل المساعد لشؤون المختبرات والتقييس في وزارة البيئة، حرص دولة قطر على تطبيق وتفعيل نظام وطني للقياس، يعتمد على وجود مراجع وطنية للقياس تحفظها وتعمل على تطويرها جهات مختصة، حيث برز ذلك من خلال القانون القطري رقم 21 لسنة 1972 بشأن توحيد وتحديد المقاييس والمكاييل والموازين، كما جاء القرار الأميري رقم 44 لسنة 2014 بإنشاء الهيئة العامة القطرية للمواصفات والتقييس، ليؤكد أهمية القياس في النواحي الاجتماعية والاقتصادية والتجارية والبيئية وغيرها.

وذكر الدكتور الكواري أن المادة 4 من القرار المذكور نصت على أن الهيئة، "تهدف في إطار السياسة العامة للدولة، إلى الارتقاء بنوعية السلع والمواد وضمان جودتها، ولها وحدها دون غيرها ممارسة الاختصاصات التالية، ومنها إعداد واعتماد ونشر المواصفات القياسية القطرية للسلع والمنتجات، وطرق التشغيل والفحص والاختبار والخامات والأدوات وأسس التقييم، وتوحيد نظم القياس والمصطلحات والتعاريف والرموز وغيرها، وذلك بالتنسيق مع الجهات المعنية، كما نصت المادة 15 من القرار ذاته على الآتي: معايرة ودمغ المقاييس والمكاييل والموازين وفقاً لأحكام القوانين واللوائح المتبعة والتنسيق مع مختبرات المعايرة المعتمدة حول تقديم الخدمات في هذا المجال".

وأضاف أنه في إطار النهضة الكبيرة التي تشهدها الدولة حالياً على مختلف المستويات، الاقتصادية والاجتماعية والبشرية والعلمية، فإن هناك فرصة حقيقية وملحة لدولة قطر لإنشاء المركز الوطني القطري للمترولوجيا، ليتضمن العديد من التخصصات والمجالات العلمية المهمة، التي تهتم بوحدات القياس الدولية والعمل على تطويرها ونشرها وتطبيقها بكل مناحي الحياة في الدولة"، معتبراً أن المركز الوطني للمترولوجيا سيقدم خدمات القياس والمعايرة لجميع أنواع الأجهزة والمعدات المستخدمة في المصانع والشركات والأجهزة الخدمية، والمختبرات والمستشفيات والبترول والغاز، ومراكز البحوث والجامعات في الدولة.

وأشار الوكيل المساعد لشؤون المختبرات والتقييس في وزارة البيئة إلى أن "المترولوجيا هو علم القياس، وهو العلم الذي يتضمن مجموعة من العمليات اللازمة لضمان الدقة المطلوبة في القياس، وتكمن أهمية هذا العلم في الحاجة الملحة لتوحيد النظام القياسي العالمي، ورفع جودة المنتجات وحماية المستهلك والبيئة، إضافة إلى المساهمة في تسهيل حركة التجارة وإزالة العقبات غير المبررة أمامها، وبالتالي فإن حياتنا اليومية مملوءة بأنواع عدة من القياسات، بل أصبحت حياتنا الاجتماعية والاقتصادية والتجارية والبيئية مرتبطة بأجهزة قياس مختلفة".

واستعرض الكواري في هذا الصدد أمثلة متعددة، منبها إلى أن قيادة الفرد للسيارة بأمان مرتبطة بعدة أجهزة قياس كعداد سرعة السيارة ومؤشر درجة الحرارة، ومؤشر خزان الوقود، وقياسات الضغط والحرارة، كما أن القياسات الإشعاعية والمغناطيسية في المجال الطبي مؤشر مهم للحفاظ على صحة وسلامة الفرد والمجتمع، فيما يعد قياس جودة الهواء والماء والتربة مؤشرات مهمة لحماية البيئة، أما قياس درجة الحرارة والرطوبة وسرعة الرياح واتجاهها والأمطار عن طريق أجهزة قياس دقيقة، فتعتبر عناصر مهمة  للملاحة الجوية، مما يرتبط بالتنقلات، لتصبح التبادلات التجارية بين مختلف الدول مبنية على الموازين والمقاييس والمكاييل.ولفت إلى أن علم القياس أو "المترولوجيا" يعد علما شاملا يدخل في جميع العلوم الطبيعية والتكنولوجية، كما أن لتطبيقاته تأثيرا بالغا ومهما على جميع النشاطات البشرية، حيث يؤدي عدم إجراء القياسات الدقيقة عن قصد أو عن غير قصد إلى نتائج سلبية على كل المستويات.

الدوحة تستضيف المنتدى الخليجي الأول للمترولوجيا .... إضافة أولى وبدوره، قال السيد نبيل أمين ملا الأمين العام لهيئة التقييس لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، في المؤتمر الصحافي:"إن هيئة التقييس الخليجية أولت منذ إنشائها أهمية قصوى لأنشطة المترولوجيا كإحدى الركائز الداعمة للاقتصاد الوطني في الدول الأعضاء في هيئة التقييس، وعنصر مهم للبنية التحتية للجودة".