القاهرة ـ وكالات
واصل الدولار ارتفاعاته أمام الجنيه خلال تعاملات البنوك وشركات الصرافة، وسط شكوى من المتعاملين بندرة وجود الدولار بالسوق الرسمية لتسجل 693 قرشا مع إقفال التعاملات. وقال مصدر مصرفي بارز إن الشكوك التي تحيط بقدرة الجانب المصري على النجاح في المفاوضات الجارية مع صندوق النقد الدولي بغرض الحصول على قرض بقيمة 4.8 مليار دولار كانت من بين الأسباب التي دفعت سعر العملة الأمريكية إلى الارتفاع بالسوق الرسمية خلال اليومين الماضين، لافتا إلى أن هناك مضاربات على العملة الصعبة داخل السوق في ظل حالة التوتر السياسي، لافتا إلى أن البنك المركزي المصري نجح خلال الآونة الأخيرة في الحد من نزيف الجنيه إلا أن عدم الاستقرار السياسي يدفع إلى مزيدا من التآكل فى قيمة الجنيه أمام العملات الأجنبية وعلى رأسها الدولار وهو ما يضرب جهود المركزي والقطاع المصرفي في مقتل ويقلص من مستوي الاستقرار النقدي داخل السوق. وحذر المصدر من ارتفاع أسعار السلع بسبب الزيادة المستمرة يوما تلو الآخر في سعر الدولار، مؤكدا أن الودائع والمساعدات العربية لا تتخطى كونها مجرد مسكنات سرعان ما سيزول أثرها على الاقتصاد المصري وستبقي الكارثة إذا لم تهدأ الأجواء السياسية ويعود الأمن إلى الشارع مرة أخرى ويعود المناخ الجاذب للاستثمار. وقال الدكتور هشام إبراهيم، الخبير المصرفي، إن المضاربة على العملات الأجنبية أبرز أسباب انخفاض الجنيه أمام الدولار خاصة في ظل تراجع المعروض النقدي منه، لافتا إلى أن المساعدات القطرية والعراقية والليبية المقرر وصولها إلى مصر قريبا ستساهم بقوة في توفير المعروض النقدي من العملة الصعبة في السوق بما يحافظ على الاستقرار النقدي، إلا أنه سيكون بشكل مؤقت. وأضاف أنه لا يمكن الاعتماد على تلك المساعدات فقط ولابد أن تكون هناك تحركات على أرض الواقع نحو تهيئة مناخ الاستثمار.