رفضت الحكومة العراقية طلبا لوزارة الصناعة بتصدير مادة النحاس الى خارج العراق، مؤكدة حرصها  على الاحتفاظ بهذه المادة كونها أساسية في الصناعة. وقالت الامانة لمجلس الوزراء العراقية في بيان صدر الثلاثاء وتلقى "العرب اليوم"، نسخة منه إن "المجلس قرر في جلسته الرابعة والعشرين المنعقدة بتاريخ الرابع من حزيران/ يونيو 2013 عدم الموافقة على ما عرضته وزارة الصناعة بشأن موضوع تصدير مادة النحاس الى خارج جمهورية العراق". وأضاف البيان أن "المجلس إتخذ قراره بعد دراسة الموضوع على أن تقوم وزارة المالية بتأمين المبلغ المطلوب من قبل الوزارة وبالتنسيق معها ومن خلال المناقلة في أبواب الموازنة العامة الاتحادية للعام المالية 2013 لغرض انشاء خط انتاجي خاص بمادة النحاس وتصنيعها في شركة الشهيد العامة والقيام ببيعه حسب طلب الوزارات وخاصة وزارتي الدفاع والكهرباء". وتابع البيان أن "أسباب عدم الموافقة على تصدير هذه المادة يعود الى حرص الحكومة العراقية على الاحتفاظ بها كونها أساسية في الصناعة وحرصا على الاستثمار الافضل للثروة الوطنية". من جانبه اكد وزير السياحة والأثار العراقي  لواء سميس  موافقة مجلس الوزراء على تزويد  الصفارين في العراق بمادة النحاس وبأسعار مدعومة وان الحكومة جادة في ان تحافظ على مخزون البلاد من هذه المادة التي تعد مهمة جدا لكثير من القطاعات الصناعية وكذلك من يستخدمها في مجال الصناعات التراثية واكد سميسم في تصريح لـ"العرب اليوم" أن الهدف من هذا القرار هو تشجيع الصناعات التراثية في البلد، فيما اشار إلى أن الوزارة ستعمل على رعاية جميع الأسواق الخاصة بالمهن التراثية في العراق لأنعاش القطاع السياحي ويعتبر سوق الصفافير في بغداد الذي تعود تسميته بهذا الاسم نسبة إلى الصفر (النحاس)، الواقع بالقرب من شارع الرشيد في مدينة بغداد، من اشهر الأسواق في صناعة الاواني المنزلية وأباريق الشاي والكاسات والملاعق وإطارات الصور والفوانيس النحاسية والنقش عليها. أذ يعد من الاسواق القديمة التي تعود لعصر الخلافة العباسية لتوفير احتياجات طلاب المدرسة المستنصرية.