دشّن حاكم الشارقة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، بحضور ولي العهد المعرض الوطني السابع عشر للتوظيف في مركز "اكسبو" الشارقة. وقام القاسمي بجولة في أرجاء المعرض، واستمع إلى شرح واف ومفصل من المسؤولين بالأجنحة عن جهود التوطين في دوائرهم ومؤسساتهم، والفرص التي يقدمونها للمواطنين والمواطنات خلال المعرض .

ويهدف المعرض إلى تدريب وتأهيل الكوادر المواطنة والخريجين من الشباب ليواكبوا متطلبات واحتياجات سوق العمل الإماراتي كونهم الدعامة الرئيسية لخدمة المجتمع .

ويشارك في الدورة السابعة عشرة للمعرض الوطني للتوظيف، مئة مؤسسة وجهة تمثل المصارف والبنوك والوزارات والدوائر الحكومية والقوات المسلحة، بكل فروعها، والشركات الاستثمارية والمؤسسات الخاصة وشركات التأمين والصرافة وغيرها، في تظاهرة هي الأكبر بين المعارض المتخصصة في توطين الوظائف وذلك لفتح فرص عمل جديدة أمام المواطنين والمواطنات .

وينظم المعرض كل من مركز "إكسبو الشارقة"، وغرفة تجارة وصناعة الشارقة، بالتعاون مع معهد الإمارات للدراسات المالية والمصرفية، ولجنة تنمية الموارد البشرية في القطاع المصرفي والمالي.

كما افتتح حاكم الشارقة فعاليات معرض التعليم الدولي، المصاحب لمعرض التوظيف، والذي يشهد مشاركة واسعة من الجامعات والمعاهد، واستمع من العارضين عن توقعاتهم للتطور في قطاع التعليم وأهمية الربط بين مخرجات التعليم وحاجات المجتمع.

ويضم المعرض الوطني السابع عشر للتوظيف ومعرض التعليم الدولي، اللذان تستمر فعالياتهما ثلاثة أيام، عددًا من مؤسسات التعليم العالي في الدولة وعدد من دول العالم. وتتنوع برامج العارضين بين العديد من التخصصات الحديثة التي تلبي احتياجات سوق العمل .

وأوضح رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة و صناعة الشارقة ومركز إكسبو الشارقة عبدالله سلطان العويس أنّ "حكومة دولة الإمارات أطلقت العديد من المبادرات التي أكدت أهمية التوطين"، مشيرًا إلى أنّ "هذا المعرض يأتي في هذا الإطار ليكون من أهم معارض التوظيف والتوطين، وتشارك فيه العديد من المؤسسات والجهات الحكومية والخاصة، مما سينعكس إيجابًا على حجم الفرص المتاحة للعمل التي ستعرض خلال أيام المعرض".

ومن جانبه، أبرز الرئيس التنفيذي لمركز "اكسبو الشارقة" سيف المدفع، أنّ القطاع المصرفي والمالي كان سباقًا في تحقيق أعلى نسب التوطين، وأصبح مصدر إلهام لباقي القطاعات.

وأوضح المدفع أنّ "تزامن انعقاد المعرض الوطني للتوظيف مع معرض التعليم العالي، يحقق نوعًا من التكامل بين المعرضين، أمام الزوار من الشباب وأولياء الأمور، للتعرف على توجهات سوق العمل وحاجاته مما يوفر لهم فرص الاختيار لنوعية الدراسات التي تتوافق مع متطلبات العمل المستقبلية".