معرض الطيران

أعلن اللواء الركن طيار عبد الله السيد الهاشمي رئيس اللجنة العسكرية والمتحدث الرسمي للقوات المسلحة بمعرض الطيران 2015 أن قيمة الصفقات العسكرية التي عقدتها القوات المسلحة الاماراتية خلال اليوم الاول والثاني للمعرض بلغت نحو 70 مليار دولار.

وتوقع أن يرتفع الرقم مع نهاية يوم غد وهو اليوم الاخير للمعرض الى مائة مليار.. مشيرا الى أن هذا الرقم يعد إنجازا طيبا خاصة وأن المعرض السابق كان قد أتم 200 مليار " بلس " بناء على الاحتياجات التي كانت مطلوبة وتوفرت وبالتالي فواقع الحال يقول أنه ليس هناك متطلبات للزيادة كل عام وذلك بعدما وفرنا احتياجاتنا العام الماضي.

وقال " أن حديث العقل يقول أنه مع التطور التكنولوجي المتطور والمتواصل الذي يشهده العالم فأنه يتوقع مع معرض العام 2017 أن يرتفع معدل الصفقات الى 300 مليار دولار.. مشيرا الى أنه وفي العام 2009 بلغت قيمة الصفقات 150 مليار دولار لينزل المعدل في العام 2011 ثم يرتفع مرة أخرى في 2013 الى 200 مليار وهذا أمر طبيعي وخاصة لو كانت بذات المنطقة".

جاءت تصريحات اللواء الركن طيار عبد الله السيد الهاشمي في حوار حصري مع مجلة / درع الوطن / أمس حيث اكد أن المعرض نجح بتعزيز مكانته الريادية كأحد أبرز الملتقيات العالمية لخبراء صناعة الدفاع ومزودي الخدمات والأنظمة العسكرية وصناع القرار من مختلف أنحاء العالم.. لافتا إلى أن المعرض حجز لنفسه مكانة عالمية في الوقت الحالي.

وردا على سؤال حول كون مجلة " درع الوطن " هي المجلة العسكرية الوحيدة التي تبنت ملف الشهداء أثناء فعاليات المعرض وظهر هذا واضحا جليا في صور الغلاف لمنشوراتها والصور التي تصدرت الجناح الخاص بها داخل ساحة معرض الطيران 2015 .. قال اللواء الركن طيار عبد الله السيد الهاشمي هذا ليس بغريب على " درع الوطن " فقد أصابت الهدف بنسبة 100% .. مشيدا بالدور الذي تلعبه مجلة درع الوطن اللسان الناطق باسم القوات المسلحة الاماراتية والتي تعيش قلب الحدث أينما كان وتعكسه بالصورة والخبر ناقلة إياهما سواء أكان إحساسا أو شعورا.

وحول حرص القيادة الرشيدة وأصحاب السمو الشيوخ وقيادات القوات المسلحة على التواجد بشكل شبه يومي في المعرض.. قال اللواء الركن طيار عبد الله السيد الهاشمي أن دولة الامارات تختلف كليا وجزئيا عن أي دولة في العالم فيميزها عن كافة الدول أن قياداتها الرشيدة حريصة كل الحرص وساعية الى أن تتصدر الامارات دائما وابدا المركز الاول والصدارة في كافة الفعاليات.. لافتا الى أن هذا الحرص نابع من حبهم لشعبهم ومن هذا المنطلق فتواجدهم جميعا في هذا المعرض وكافة المعارض التي تنظمها دولتنا وتستضيف كافة وفود دول العالم تعد بمثابة رسالة الى كل دول العالم عن مدى قوة التلاحم بين القيادة والشعب.

واكد أن دعم القيادة الرشيدة ووجودهم وتجاوبهم في قلب الحدث يسهم بشكل قوي في دعم الفعاليات وكذا الصفقات التي تتم وبالتالي فهم وراء كل النجاحات التي تحققت ولازالت تتحقق في كل الميادين وكل قطاع كما أنه يعد بمثابة دافع قوي لكل مواطن وكل مسؤول أن يعطي كل ما لديه من جهد لتظل دولتنا دائما متصدرة المراكز الاولى محليا وعالميا.

وتناول اللواء الركن طيار عبد الله السيد الهاشمي الجانب التنظيمي للمعرض مشيرا الى أنه ومنذ البداية كان لدى كل فرق العمل ولجانها التي شاركت في إظهار هذا العمل بهذه الصورة المشرفة أحساس وطني أن ما يقدمه لا يقل عما يقدمه إخوانه في ساحات القتال لرفع أسم الامارات عاليا.. ومن هذا المنطلق تم تشكيل لجان رئيسية والاجتماع برؤساء اللجان لوضع الخطوط العريضة واختيار الاسماء وتسكينها كل وفق خبرته السابقة وما لديه من إمكانيات وكفاءات في معارض سابقة وبالتالي تم وضع التحضيرات واستعراض المشاكل والصعاب التي واجهوها مسبقا حتى يتم تجنبها وعلاجها.. مشيرا الى أن الاجتماعات كانت بصفة دورية أسبوعيا للاطلاع على كافة المستجدات الى أن وصلنا الى هذا النتاج المتميز للعمل الجماعي والذي يعد من أفضل المعارض بشهادة الجميع.. لافتا الى أن القيادة الرشيدة والتعاون الوثيق فيما بين وزارة الدفاع والقيادة العامة للقوات المسلحة كانوا وراء هذا النجاح لحرصهم على توفير كافة الاحتياجات ومتطلبات إظهاره بالصورة المشرفة.

وأكد أن ما يميز معرض دبي للطيران في الاعوام السابقة مرجعه الى الموقع الجغرافي الذي يجمع ما بين البادية والحضارة ونوعية الصفقات فهو مميز منذ انطلاقته الاولى وما ولد قويا يظل قويا ويعد هذا سر نجاحه فما يقدم للوفود وما يلاقونه في دولتنا من حفاوة واستقبال وتطور وحضارة وتقنية حديثة لا يتوفر لهم في أي دولة من دول العالم.

وردا على ما امتازت به فعاليات المعرض السابق وحرص القائمين عليه باستضافة أبناء الشهداء.. قال سعادة اللواء الركن طيار عبد الله السيد الهاشمي انه عندما طرحت هذه الفكرة لاقت ترحيبا ودعما كبيرا من القيادات وتم التنسيق مع المكتب الخاص بشؤون الشهداء وأسرهم وكان التوفيق حليفنا لتحويل الفكرة من مجرد فكرة لواقع ملموس.. مؤكدا أن تنفيذها كان له أثره الطيب على أسر الشهداء وذويهم.. مشيرا أنه واجب فرض مقدس علينا تجاه هؤلاء الشهداء واسرهم فلن ينسى أحدا ما قدموه من تضحيات لهذا البلد المعطاء التي لا ولن تنسى ما قدموه أبنائها أبدا.