الاصلاح الاقتصادى


تبنت المفوضية الأوروبية، الاثنين، مقترحاً لبرنامج للمساعدة المالية الكلية للأردن، بقيمة تصل إلى نصف مليار يورو. وتهدف المساعدة المالية المقترحة إلى تقديم الدعم لجدول أعمال الإصلاح الأردني الطموح، وتعزيز النمو والوظائف والاستثمارات لصالح الشعب الأردني.

وحسب ما قالت المفوضية في بيان صدر في بروكسل، فسوف يعتمد البرنامج الجديد على برنامجين سابقين، خصص لهما الاتحاد الأوروبي ما مجموعه 380 مليون يورو منذ عام 2011. وهذه البرامج هي أحد عناصر الدعم الذي يقدمه الاتحاد الأوروبي للأردن، لمساعدته في التخفيف من الآثار الاقتصادية والاجتماعية للأزمة السورية.

وقال بيير موسكوفيتشي، المفوض الأوروبي للشؤون المالية والاقتصادية، إن المقترح الذي جرى الإعلان عنه أمس، يظهر التزام الاتحاد الأوروبي المستمر بدعم الأردن في الأوقات التي ما زالت مليئة بالتحديات، مضيفاً أن «الأردن قطع خطوات كبيرة على طريق الإصلاح؛ لكن معالجة الصعوبات الاقتصادية تتطلب أن تكون المفوضية على استعداد للعمل عن كثب مع السلطات الأردنية، من أجل تنفيذ إصلاحات اقتصادية حيوية لازمة، لتأمين اقتصاد أكثر قوة واستقراراً، وذلك من أجل مصلحة الناس».

وكان أحدث تقييم للمفوضية حول برامج المساعدة الكلية للأردن، قد خلص إلى أن هذه البرامج كانت لها صلة بالتحديات الاقتصادية، وتتماشى مع أولويات الاتحاد الأوروبي. كما وجد التقييم أن البرنامج قد جرى تنفيذه بكفاءة وتنسيق وثيق مع السلطات الأردنية، وساعد في الحفاظ على استقرار الاقتصاد الكلي، وكان له تأثير اجتماعي إيجابي.

وأفاد بيان المفوضية بأن أموال برنامج التمويل للمساعدة المالية الكلية، يجري توفير أمواله في شكل قروض طويلة الأجل ومنخفضة الفائدة. وستكون المدفوعات في إطار البرنامج المقترح،

مشروطة بشكل صارم بتنفيذ شروط سياسة محددة يتم الاتفاق عليها بين الاتحاد الأوروبي والأردن، وهي موجودة في مذكرة تفاهم بين الجانبين.

وحسب الإجراءات الأوروبية، فإن المقترح سينتظر موافقة كل من المجلس الوزاري الأوروبي والبرلمان الأوروبي، حتى يدخل حيز التنفيذ.

وحسب المفوضية، فإن برنامج الدعم الأوروبي للأردن ساعد البلاد في تخفيف آثار الأزمة السورية، ويعتبر أداة استثنائية لمواجهة الأزمات، وهي متاحة لدول الجوار التي تعاني من مشكلات حادة في ميزان المدفوعات. كما أن الدعم يأتي وفقاً لأولويات الشراكة بين الجانبين، وجرى تأكيد ذلك في مؤتمر بروكسل الثالث حول مستقبل سوريا والمنطقة، في مارس (آذار) من العام الجاري، وأيضاً خلال مجلس الشراكة الأردني الأوروبي الذي انعقد منتصف العام الجاري.

قد يهمك ايضا:

الحرب التجارية تصيب صادرات الصين ووارداتها في أغسطس
الاقتصاد الياباني عند مفترق طرق الحروب التجارية