أنقرة - العرب اليوم
تواجه الليرة التركية غدا الاثنين عملية تدقيق واقعية، حيث من المقرر الإعلان عن بيانات اقتصادية عن شهر أغسطس يتوقع أن تكشف عن قفزة كبيرة في معدل التضخم في تركيا، يتجاوز 17% على أساس سنوي، وفقا لدراسة أجرتها وكالة "بلومبرغ" الأميركية للأنباء الاقتصادية.
وقالت الدراسة التي نشرت نتائجها اليوم، إن السبب الرئيسي وراء تراجع الليرة التركية هو إحجام البنك المركزي في تركيا عن رفع أسعار الفائدة إلى معدل يكفي لكبح جماح الارتفاع في أسعار المستهلك.
ومن شأن البيانات المتوقعة يوم الاثنين أن تذكر جميع الأطراف بأن صناع السياسة الأتراك لم يتصرفوا بسرعة كافية لاحتواء التضخم.
ويتخذ البنك المركزي التركي قراره القادم بشأن السياسة النقدية يوم 13 سبتمبر، ومن شأن الاستمرار في رفض رفع أسعار الفائدة، أن يؤدي إلى تفاقم الأزمة.
وتزداد تداعيات عدم السيطرة على التضخم وتراجع العملة في تركيا، مما يعرض البنوك التركية لخسائر فادحة. كما تتكبد الشركات التركية المزيد من الخسائر نتيجة استمرار تراجع الليرة.